نعم، يجوز لمن أراد تقديم طواف الإفاضة على بقية مناسك يوم النحر أن يدفع من مزدلفة إلى مكة مباشرة. هذا ما أكده الشيخ ابن عثيمين رحمه الله، حيث قال: "نعم؛ يجوز لمن دفع من مزدلفة أن يذهب إلى مكة مباشرة، ويطوف ويسعى، ويرجع؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يُسأل عن شيء قدم ولا أخر، إلا قال: (افعل ولا حرج)، فالأمر والحمد لله واسع، قد وسع الله على العباد تخفيفاً عليهم".
بناءً على هذا الحكم الشرعي، يمكن للحاج الذي يرغب في تقديم طواف الإفاضة أن يدفع من مزدلفة إلى مكة مباشرة، دون أي حرج أو مخالفة شرعية. هذا التيسير يأتي من رحمة الإسلام وتخفيف العبء على المسلمين، حيث سمح لهم النبي صلى الله عليه وسلم بالمرونة في أداء مناسك الحج.