تبدأ رحلة إنتاج الحليب عند الحامل منذ بداية الحمل، حيث يبدأ الثدي في الاستعداد لتلبية احتياجات الطفل القادم. قد تلاحظ بعض النساء الحوامل تسربًا للحليب من الحلمات، وهو ما يعرف باللبأ، وهو أول حليب يعده الثدي لتغذية الطفل. هذا التسرب ليس مدعاة للقلق، بل هو علامة على أن الثدي يستعد للرضاعة الطبيعية.
يبدأ إنتاج الحليب بشكل فعلي بعد الولادة، حيث يرتفع مستوى هرمون البرولاكتين في الجسم، مما يحفز الغدد اللبنية في الثدي على إنتاج الحليب. في حالة الولادة الأولى، قد يستغرق الأمر بين 48 إلى 72 ساعة حتى يبدأ إنتاج الحليب بشكل كامل، بينما في حالات الولادات المتكررة، قد يحدث ذلك بشكل أسرع.
للحفاظ على إنتاج الحليب، يجب على الأم اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن خلال فترة الرضاعة. يشمل النظام الغذائي الصحي:
- النشويات: الأرز، الخبز، البطاطا، المعكرونة، والحبوب الكاملة.
- منتجات الحليب: اللبن أو الحليب.
- البروتين: اللحوم الخالية من الدهون، الأسماك، البيض، والبقوليات.
- الفواكه والخضروات: الإكثار منها لزيادة إنتاج الحليب.
من المهم أيضًا تجنب المشروبات الغنية بالكافيين قدر الإمكان، حيث توصي الخدمة الصحية الوطنية (NHS) بتقليل كمية الكافيين المتناولة إلى أقل من 300 ملغ في اليوم.
بالإضافة إلى النظام الغذائي الصحي، هناك نصائح أخرى للأم المرضعة، مثل الحصول على قسط كافٍ من الراحة، تجنب التدخين، والحذر من الأدوية التي قد تؤثر على الرضاعة الطبيعية.
في الختام، يتكون الحليب عند الحامل منذ بداية الحمل، ولكن إنتاجه الفعلي يبدأ بعد الولادة بفضل هرمون البرولاكتين. اتباع نظام غذائي صحي ونصائح عامة للحفاظ على الرضاعة الطبيعية يمكن أن يساعد الأم المرضعة على توفير أفضل رعاية لطفلها.
