الحمد لله، ليس للإحرام ثياب تخصه بالنسبة للمرأة، فهي تلبس ما شاءت من الثياب، لكن مع بعض القيود. لا يجوز للمرأة أن تلبس النقاب، وهو ما يوضع على الوجه ويكون فيه نقب للعين، ولا تلبس القفازين، اللذان يلبسان في اليد. أما الرجل، فله لباس خاص في الإحرام وهو الإزار والرداء، فلا يلبس القميص، ولا السراويل، ولا العمائم، ولا البرانس، ولا الخفاف.
هذه الأحكام مستمدة من حديث ابن عمر ﵄ أن النبي ﷺ سُئل: ما يلبس المحرم من الثياب؟ قال: "لا يلبس القميص ولا العمامة ولا البرانس ولا السراويل ولا الخفاف ولا ثوباً مسّه زعفرانٌ ولا ورس" (١) متفق عليه.
وبالتالي، فإن ثياب الإحرام تختلف بين الرجال والنساء. بالنسبة للرجال، يجب الامتناع عن لبس المخيط على قدر العضو المحظور، مثل القميص أو السراويل أو الخف، إلا إذا لم يجد إزاراً فليلبس السراويل حتى يتمكن من لبس الإزار. كما يحرم لبس الثوب المصبوغ بما له رائحة طيبة كالزعفران والورس. أما بالنسبة للنساء، فلا يوجد ثياب محددة للإحرام، لكن لا يجوز للمرأة لبس القفازين أو النقاب إذا دخلت في الحج أو العمرة.
هذه الأحكام واضحة ومباشرة، وتوضح ما هو مسموح به وما هو محظور في ثياب الإحرام.