كشف أسرار الكون: اكتشافات جديدة حول نشأة وتطور المجرات

في أعماق الفضاء الواسع والمجهول الذي يحيط بنا، يكمن عالم مليء بالمفاجآت والكشوف العلمية الرائدة. يعود تاريخ تشكل المجرات - هذه العمليات الهائلة التي ت

في أعماق الفضاء الواسع والمجهول الذي يحيط بنا، يكمن عالم مليء بالمفاجآت والكشوف العلمية الرائدة. يعود تاريخ تشكل المجرات - هذه العمليات الهائلة التي تولد النجوم النابضة بالحياة والأجرام السماوية الغامضة - إلى لحظات أولى بعيدة جدًا عن فهمنا الحالي. إن دراسة هذه الظواهر المعقدة تساعدنا ليس فقط على فهم تكوين كوننا ولكن أيضًا تقدير مدى خيالية وقوة الطبيعة الحقيقية للكون.

لقد شهد العلماء مؤخرًا مجموعة مذهلة من الاكتشافات المتعلقة بوفاة ولادة وبقاء المجرات عبر الزمان والمكان. ومن خلال تحليل بيانات الراديو والضوء المرئي بالأشعة تحت الحمراء وغير ذلك الكثير، يمكن الآن رسم صورة أكثر وضوحاً وحيوية لتاريخ ونشوء مجموعتنا المحلية ومجموعة أكبر من مجرياتها الشقيقة.

أحد الاختراقات البارزة جاء نتيجة مشروع "التلسكوب هابل للأبعاد ثلاثية" (HUDF)، والذي أكمل مسحه للمجرة المُسمّى UDFS2227-18؛ هنا، كُشف الستار عن وجود مجرة ​​موجودة منذ وقت مبكر جداً في عمر الكون، قبل نحو ١٣ مليون سنة ضوئية فقط! وهذا الاكتشاف يقدم دليلاً قاطعاً على بداية الحياة المبكرة للمجرات وكيف تطورت بسرعة كبيرة بمعدلات غير عادية لبناء نجمها مما سمح لها بأن تصبح ضمن قائمة أكبر مئة ألف مجرة معروف لنا اليوم.

كما أظهرت صور عالية الدقة من مختبر الفلك بالتلسكوبات الرنينية الفائقة الاتساع (ALMA) تصورات رائعة لمراحل مختلفة من حياة المجرّة باستخدام تقنية التصوير بالمجال الأقرب للفوتونات المضغوطة(PHIBSS). تُظهر الصور شرائط متباينة اللون تمثل درجات حرارة مختلفة داخل قلب كل مجرّة - الأحمر يشير للحوض القمعي شديد البرودة بينما الأصفر يدل على مناطق ذات درجة حرارة معتدلة والسائل الأخضر يُشير للإقليم الأكثر سخونة بالقرب من نواة الثقب الأسود الضخم وسط تلك المجرتين. توضح هذه المشاهد كيف تلعب الثقوب السوداء دور محوري داخل بناء وتنظيم كيانات عملاقة مثل درب اللبانة وجاراته الصغيرتين أقزام المرأة والتندرا .

ومن جهة أخرى ، فقد أثبتت تجارب صعود وسقوط بعض أنواع معينة من المجرات استنادا لعمرها وحجم قدرتها الإنتاجية لنوى نجومها المركزيتان. فعلى سبيل المثال، تعمل العديد منها وفق حلقة زمنية تأخذ شكل ساعات عمل الساعة البيولوجية لأدمغة بشر العصر الحديث إذ تمر بحالات انخفاض إنتاج جديد لنجوم مغذيتها ثم تتبعها فترات تنشيط مكثفة لإعادة ملئ احتياطي مخازن الوقود الخاص بها حتى تبدأ مرة أخرى بدورة انتاج طاقة بطيئة ومتجدده مستدام مستقبليا... فهذه الدورات منتظمة لدى معظم أنوالها الكونية الرئيسية بما فيها "M87", وفي حالته الأخيرة والتي تسجل عنها علوم الفيزياء الفلكية أنها تكون قد توقفت تماما لمدة قرن كاملا (!) قبل استرجاعنشاطها بشكل طبيعي المعتاد بحلول العام ٢٠٢٠ ميلادي حالياً ويستنتج الخبراء أنه ربما بسببغياب المواد اللازمة للتغذية الذاتي للشمس الأصول الموجودة سابقا هناك مما يعني نهاية محتملة لذلك النوع تحديدا لكن يبقى احتمال وجود موارد سرية مجهولة للاستخدام لاحقا احتمالا واردا كذلك أيضا..

إن نظريات ودلائل بخصوص سلوكيات وفسيولوجيا الموت والحياة الخاصة بكل واحدٍ هكذا مجتمع مجراني كبير سيواصل البشر التعرف عليها باستمرار ليصل معرفتهم ولو خطوات صغيرة نسبيّا نحوه إعادة اختراع نظرية جيوردجو ستيفاني الشهيرة عام ١٩٧٧ بشأن دوران الشمس وأخواتها بنفس اتجاهات حركة الأرض عند نقطة مركزيه مركزيه واحدة ثابتة مكانيًا تسمى بالنقطة الملتفقه المرجعيين ("Lagrange point") وتمتلك خصائص جاذبية فريدة مصطنعة تخضع لقوانين نيوتن وليس غاليليو التقليدية العامة ! وهذه الحقائق يجب اعتبارها جزء مهم للغاية لفهم أدوار عوامل خارجية خارجية تؤثرعلى دورات حياتهما المستقبلية سواء كانت موجبة أم سالبة التأثير بإذن الله عز وجل.

وفي النهاية، تقدم الدراسات الحديثة نهجا متعدد الأوجه للاطلاع وتقييم سلوك وتفاعلات مختلف جوانب الكون الجامحة خاصة فيما يتعلق بخلق وإدارة المجتمعات المجراتية الفردانية المختلفة وقد مهدت الطريق أمام البحث العلمي الجديد للسفر واكتشاف المزيد من الأحجار الغامضة المدفونة بجوف بحر الفضاء الرحيب وما بيحوي داخله من أخبار عجيبة خلف جانب مطلع عينه الإنساني البشر.


عاشق العلم

18896 مدونة المشاركات

التعليقات