الحمد لله، وفقًا لفتوى الشيخ ابن عثيمين، فإن حكم ذبح الهدي قبل يوم العيد يعتمد على دوافع الفعل. إذا كان الشخص قد ذبح هديه قبل يوم العيد تهاونًا أو جهلاً، وليس بناءً على علم أو تقليد عالم، فإنه يلزمه إعادة الذبح. وذلك لأن ذبح هدي التمتع والقران لا يجوز إلا في يوم العيد فما بعده.
الدليل على ذلك هو أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يذبح هديه قبل يوم النحر، حتى عندما أمر أصحابه بالتحلل من العمرة، قال: "إن معي الهدي فلا أحل حتى أنحر". لو كان يمكن ذبح الهدي قبل يوم العيد، لكان النبي صلى الله عليه وسلم قد فعل ذلك.
ومع ذلك، إذا كان الشخص قد ذبح هديه قبل يوم العيد تقليداً واتباعاً لجواب عالم من العلماء الذين يرون جواز ذلك، فإنه لا يلزمه إعادة الذبح. في هذه الحالة، يمكننا أن نقول إن ذبحه صحيح.
لذا، إذا كنت قد ذبحت هديك قبل يوم العيد، فاسأل نفسك: هل فعلت ذلك تهاونًا أو جهلاً أم تقليداً واتباعًا لعالم؟ إذا كان الأول، فعليك إعادة الذبح إن أمكن. وإذا كان الثاني، فلا حاجة لإعادة الذبح. نسأل الله أن يوفقنا جميعًا للعمل بما يرضيه.