مكة المكرمة، المدينة التي جعلها الله مثابة للناس وأمناً، وحرماً آمناً، لها مكانة خاصة في قلوب المسلمين حول العالم. فهي ليست مجرد مدينة، بل هي مركز الروحانية والإيمان. يجتمع فيها الحجاج والعلماء من كل أنحاء العالم لأداء مناسكهم في جو من الراحة والاطمئنان، يرجون ثواب الله ويخشون عقابه.
في مكة، يتعارف المسلمون ويتناصحون ويتشاورون فيما يهمهم من أمور دينهم ودنياهم. إنها مكان للتضامن والتآخي بين المسلمين، حيث يتبادلون الخبرات والمشورة في مختلف جوانب الحياة. كما أن الصلاة والأعمال الصالحة تضاعف في مكة، مما يجعلها مكاناً فريداً للعبادة والتقرب إلى الله.
هذه المكانة الخاصة لمكة المكرمة تأتي من كونها مهد الإسلام ومسقط رأس النبي محمد صلى الله عليه وسلم. إنها المدينة التي بدأت منها الدعوة الإسلامية وانتشرت إلى أرجاء العالم. لذلك، فإن زيارة مكة لأداء العمرة أو الحج هي رغبة كل مسلم، وهي فرصة نادرة للتقرب إلى الله في المكان الذي بدأ منه الإسلام.
وبالتالي، فإن مكة المكرمة ليست مجرد مدينة، بل هي رمز للإسلام وقلب العالم الإسلامي النابض.
