في رحلة الحياة المعقدة التي تبدأ بخلية واحدة صغيرة، يلعب الحمض النووي (DNA) دورًا حاسمًا كمدير للخلية الذي يوجه كل نشاط ووظيفة بداخلها. هذه العملية الدقيقة تتضمن سلسلة من الخطوات المعروفة باسم الترجمة والتنسخ. سنتعمق اليوم في عالم الجينات لنكشف كيفية قيام الخلايا بكسر الرموز الوراثية مع الحفاظ على سلامتها بشكل دقيق ومدهش.
التنسيق HTML:
التنقيب في عمق العمليات البيولوجية:
الحمض النووي، أو DNA، يشكل أساس البنية والعمل داخل جميع الكائنات الحية. وهو يحمل التعليمات اللازمة لبناء وبقاء الكائن الحي، ويتواجد عادة ضمن نواة الخلية.
- التنسيق النصوصي (Transcription): خلال عملية التنسيق النصوصي، تقوم إنزيمات خاصة تسمى "RNA polymerases" بنسخ جزء محدد من شريط الحمض النووي إلى نسخة مؤقتة تُسمى RNA messenger, mRNA.
- تبدأ هذه العملية عندما ترتبط الإنزيم بمواقع معينة تعرف بالمروجين promoters. ثم يتم فصل الشريطان المتقابلان للحمض النووي لإعطاء الوصول للمواد الخام الضرورية للتكوين الجديد - الريبوزيولديوكسيريبونوكليوتيدات Nucleotides.
- بعد الانتهاء من نسخ المقاطع المرغوبة، ينفصل ARN polymérase ويطلق الناقل ribonucleic acid (mRNA). يأخذ هذا الأخير مساره نحو جهاز آخر موجود خارج النواة يُدعى ribosome.
الترجمة Translation
هذه هي مرحلة تطبيق الرسالة الجينية التي تم نسجها سابقاً بواسطة ARN polymérase.
- يستقبل الرنا ناقل رسائل من النواة ويتصل بالريبوسوم.
- تسحب الريبوسومات القطع الصغيرة الأولى من mRNA لتحليلها؛ وهي عبارة عن مجموعة ثلاثيات الأحماض الأمينية معروفة باسم codons . لذلك فإن لكل codon حرف واحد خاص به فقط قد يكون A أو G أو C أو T حسب نوعه الخاص بالحامض الاميني.
- كما يوجد أيضا بينهما عدة مواقع أخرى غير مستخدمة ولكن لها أغراض مختلفة مثل البدء والإيقاف وما يسمى بعوامل النمو وغيرها الكثير مما يعطي تنوعا أكبر للإمكانيات المحتملة لهذه العناصر الهامة جدا لكافة أنواع الخلايا.
