ليس هناك دليل شرعي ثابت بأن "اللهم إن كان رزقي في السماء فأنزله..." هو دعاء مستحب أو مشروع. رغم أنه يُعتقد أنه قد قيل من قبل النساء خلال العمرة بناءً على ما ذكره بعض المؤرخين مثل الأصمعي والدينوري، إلا أنه ليس له أساس في الحديث النبوي أو فعل الصحابة الكرام.
على الرغم من أهمية الدعاء والاستغفار، يجب علينا التعامل بحذر عند تبني أي أدعية جديدة دون وجود سند شرعي لها. الدعاة المحمودون هم تلك التي تتضمن ثناءً لله سبحانه وتعالى، طلب الرحمة والعفو، وصلة بالأعمال الطيبة والأفعال القيمة. يمكننا تلخيص عدة أمثلة على هذه الأدعية المباركة كما يلي:
دعاء الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم: اللهم أنت الأول فلا شيء قبلك، أنت الآخر فلا شيء بعدك، أنت الظاهر فلا شيء فوقك، أنت الباطن فلا شيء دونك... وكذلك دعاء علي بن أبي طالب رضي الله عنه والذي أوصى به مكاتب عجز عن دفع ديونه، حيث دعا قائلاً: اللهم أكفني بحلالك عن حرامك واغنني بفضلك عمن سواك.
إذا كنت ترغب في الاستفادة من هذا الدعاء الخاص بالرزق، فلا مانع من فعله ولكن بدون نسبة مباشرة للدين الإسلامي أو اعتبارها أفضل الأعمال الروحية الأخرى. ومع ذلك، إذا اردت الدعاء في صلاة الضحى تحديداً بهذا النص فهو أمر غير مستحسن لأنه يؤدي الى ابتكار بدعة جديدة داخل الشعائر الإسلامية.
خلاصة الأمر هي التركيز على الاعتدال والالتزام بالإرشادات المنصوص عنها في الكتاب والسنة عندما يتعلق الأمر بالدعاء والصلاة والمعاملة الروحية عموما.