إذا حلفت بالله في لحظة غضب أن أمك لن تذهب معك في السيارة لمدة شهر، ثم ندمت على هذا اليمين، فما عليك فعله هو تكفير هذا اليمين. وفقًا للشريعة الإسلامية، إذا حلف شخص على يمين إثم أو قطيعة أو فساد، يجب عليه الحنث في هذا اليمين وتكفيرها.
تكفير اليمين في هذه الحالة هو إطعام عشرة مساكين أو كسوتهم أو تحرير رقبة. فمن لم يجد ما يكفي من المال، فصيام ثلاثة أيام هو كفارة اليمين. هذا ما جاء في الحديث النبوي الشريف: "إني والله إن شاء الله لا أحلف على يمين ثم أرى خيرًا منها إلا كفرت عن يميني وأتيت الذي هو خير" (رواه البخاري ومسلم).
لذلك، عليك تكفير يمينك عن طريق إطعام عشرة مساكين أو كسوتهم أو تحرير رقبة، أو صيام ثلاثة أيام إذا لم تتمكن من ذلك. بعد ذلك، يمكنك أن تركب والدتك معك في السيارة دون أي مشكلة.
لا تنسى أن تذكر الله في والدتك، فقد قرن الله حقها بحقه سبحانه. لا ترد لها طلبًا، ولا تخيب لها ظنًا، ولا تغضبها في صغير ولا كبير. بل احمد الله تعالى أن أكرمك بفرصة البر بها وكسب حبها ورضاها. الجنة في لزومك قدميها بالعناية والرعاية وحسن المعاملة. نسأل الله تعالى أن يعيننا جميعًا على الخير وأن يتقبل منا التوبة.
