- صاحب المنشور: غادة بن موسى
ملخص النقاش:
بدأ النقاش بتأكيد غادة بن موسى على محدودية التركيز الصرف على الآثار المالية لتغير المناخ، معتبرة أنه يُغفل الحاجة الملحة لرؤية شاملة للنظم البيئية المستدامة. هذا المنظور الموسع يشمل الزراعة والثروة الحيوانية كجزء حيوي من النظام البيئي المعرض للخطر. إن الاعتماد المباشر على الاحتياجات قصيرة المدى للاستهلاك الطاقة والثبات الاقتصادي يخفي أهمية الأرض كمصدر أساس للحياة. تشدد المساهمة الأولى لأحلام بن زيدان على أهمية التعامل مع تغيرات المناخ عبر عدسات متعددة تتضمن جوانب بيئية واجتماعية. فهي ترى أن إغفال دور الزراعة والثروة الحيوانية في تأثيراتهما المتبادلة يؤدي إلى عدم وفهم كامل لآليات عمل ظاهرة التغير العالمي. علاوة على ذلك، تدعو إلى احترام حقوق الشعوب الأصلية في مناطقهم التقليدية وتفعيل أدوار المجتمعات المحلية في الإدارة الناضجة للموارد الطبيعية، الأمر الذي يسهم في تعظيم القدرة الاستيعابية للاستدامة البيولوجية وتنمية الوعي العام بإلحاح الحفاظ على الكوكب.
ثم تطرق أزهري بن زروق لجانب آخر هام، مشيرا إلى أنّ مجرد إدراك الأحداث دون تطبيق يستوجب تغيير جذري يبقى فارغا وغير فعال. ويشدد على ارتباط التطور بالتعهّدات الواقعية وليس بالأفكار المجردة فقط. ويتماشى معه محفوظ الحسني مؤكدا على الحكمة المتمكنة من الجمع بين التصورات النظريّة والسعي العملي نحو التحولات السياسات الذكية والحلول الجديدة التي تُوائِم جميع الأطراف المؤثّرة لتحسين نوع النوع الحيوي وإطفاء الانبعاثات الضارة بالحياة البحرية وعلى سطح اليابس أيضا. وبذلك، تصبح الدعاوى المطابقة لاستحقاقات السكان الاصليين والتعاون الوثيق مع الحكومة مفاتيح لفك قيود مشاكل الترميم البيئي وتحقيق طموحات الانتفاع الطويل الامد بالسكن الموطن الوحيد للعيش البشري وكافة الأعراض النباتية والحيوانية المغذِّية للسلسلة الغذائية الإنسانية وما فوقهما .
وفي ختام هذه الرحلة المعرفية المُمتنة, تستبين تكلفة تجاوز الحدود المقترضة فيما يختص بموضوع "الغبن المناخي"، حيث يفسر مختلف المواقف المشرفة للجلساء مدى اعتمادات السياقات الخلفية اللازمة لعكس الاتجاه الحالي المقلق والمؤكد للعلاقة المترابطة بين طبائع الأنواع البشرية والنظام المحيط به والتي تعد مصدر رزقه وطريق خلقه وطريق جنانه وخيره وهلاكه كذلك حسب اعتباره لسلوكاته الشخصية واختيارات اهداف حياته المصبوغة برسم ايديولوجاته الخاصة!