الحمد لله، يُفضّل عند قراءة القرآن التركيز على زيادة الخشوع والتدبر بغض النظر عن طريقة القراءة. إذا أدى قارئ القرآن عبر الهاتف المحمول أو من حفظه إلى فهم النص القرآني وتحقيق أكبر قدر ممكن من التدبر وتجميع القلب بشكل أفضل، فهذه الطريقة هي الأكثر فضلاً.
وقد ذكر العلماء مثل الإمام النووي وابن باز -رحمهم الله- أن قراءة القرآن من المصحف قد تكون الأفضل عندما يكون ذلك يساهم في زيادة الخشوع والتدبر، ولكن هذا ليس قاعدة عامة. إن كان القارئ يتمتع بخشوع وقوة تركيز أعلى أثناء القراءة من حفظه، فقد يكون ذلك هو الاختيار الأنسب.
لذلك، وفقاً لهذه الآراء الفقهية، إذا كنت تقرأ القرآن من خلال جهازك الذكي بحضور كامل للعقل وقلب مفتوح للتأمل، لن ينتقص ذلك من جزيل الأجر الذي تستحق. الأمر يدور حول مدى تأثير هذه الطرق المختلفة على حالتك النفسية والعاطفية أثناء التعامل مع كلام الله تعالى.
ختاماً، يجب دائماً أن نسعى لتحقيق حالة من التفكر والunderstanding الكاملة عند قراءة القرآن، لأن هدفنا النهائي هو الاستفادة منه والاسترشاد بما فيه.