هل يُعذر المسلم في ترك صلاة الجمعة والجماعة خوفًا على نفسه؟

في حال وجود فتنة في البلد وخشية المسلم على نفسه من القتل أو السجن أو الضرب عند الذهاب إلى المسجد، فإن هذه الأسباب تعتبر أعذارًا له في ترك صلاة الجمعة

في حال وجود فتنة في البلد وخشية المسلم على نفسه من القتل أو السجن أو الضرب عند الذهاب إلى المسجد، فإن هذه الأسباب تعتبر أعذارًا له في ترك صلاة الجمعة والجماعة. وفقًا لتعاليم الإسلام، لا يجب أن يكون على المسلم ضرر في نفسه أو ماله أو أهله عند أداء الصلاة. قال الله تعالى في القرآن الكريم: "وما جعل عليكم في الدين من حرج" (الحج: 78)، وقال أيضًا: "يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر" (البقرة: 185).

وبالتالي، إذا خاف المسلم على نفسه من القتل أو السجن ظلماً، فإنه معذور في ترك صلاة الجماعة والجمعة، ويصليها في بيته حفاظاً على نفسه. هذا الحكم مستند إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم: "العذر: خوف أو مرض". والخوف هنا يشمل ثلاثة أنواع: خوف على النفس، وخوف على المال، وخوف على الأهل.

لذلك، في حالة وجود فتنة أو خطر حقيقي على حياة المسلم، فإنه ليس عليه إثم في ترك صلاة الجماعة والجمعة، ويمكنه أداء الصلاة في بيته. والله أعلم.


الفقيه أبو محمد

17997 blog messaggi

Commenti