يجري النقاش حول تعريف الديمقراطية وكيفية تمثيلها بفعالية. زليخة البوزيدي تبدأ بالقول إن الديمقراطية ليست مجرد احتكار للسلطة من الشعب، بل هي آليات تسمح بتمثيل مختلف الأطياف.

رحمة بن زيد تتحدى هذه الفكرة، مستشهدة بأن "آليات" التمثيل غالباً ما تكون صناديق سوداء وأحزاب مُشتراة تحجب صوت الشعب الحقيقي. تسأل عن مدى فعالية هذه الآليات في مواجهة الفساد والشفافية.

لطفي الدين الجبلي يرد على رحمة بن زيد، مذكراً بأن الديمقراطية ليست مجرد نظام إداري، بل ثقافة تمهد الطريق للنقاش والاختلاف. ويؤكد على أهمية بناء مؤسسات شفافة ومؤهلة قادرة على تطبيق القوانين وتجريدها من الفساد.

إبتهال المدغري تتفق مع رحمة بن زيد، معتبرة أن رؤيتها للديمقراطية مثالية لدرجة أنها تشبه الأساطير. تقول إن التطبيقات القانونية ضرورية، ولكن دون عقليات شعبية مستعدة للاختلاف بصراحة وطلب المساءلة، فلن تزدهر الديمقراطية.

وهبي القرشي يشدد على دور التعليم المدني في بناء مجتمع ديمقراطي فعال. ويؤكد على أهمية وجود "رواد" سياسيين واجتماعيين يُشجعون الشباب على المشاركة المدنية ويوظفون قيم الديمقراطية.