- صاحب المنشور: بلقيس المنور
ملخص النقاش:أصبح لوسائل التواصل الاجتماعي دورًا متزايد الأهمية في حياة الشباب اليوم. هذه المنصات توفر فرصاً للتواصل العالمي وتبادل الأفكار والمعلومات، لكنها قد تحمل أيضًا مخاطر غير متوقعة على الصحة العقلية. الدراسات الحديثة تشير إلى وجود علاقة بين الاستخدام المكثف لهذه الوسائط والصحة العقلية السلبية لدى الشابات والشباب.
إحدى القضايا الرئيسية هي مقارنة الذات المستمرة التي يمكن أن تؤدي إلى الشعور بالنقص أو الاكتئاب. عندما يقارن المستخدمون حياتهم مع تلك التي يرونها عبر الإنترنت والتي غالبًا ما تكون مُعدلة ومُصفاة، فقد يشعرون بأن لديهم نمط حياة أقل جاذبية أو نجاحا مما هو حقيقي. هذا الشعور بالقياس السلبي يؤثر بشكل كبير على احترام الذات والمزاج العام.
التنمر الإلكتروني
يعتبر التنمر الإلكتروني قضية أخرى ذات أهمية كبيرة. يتعرض العديد من الأطفال والشبان للتحرش والإساءة عبر الانترنت، وهذا يمكن أن يترك آثارًا نفسية عميقة مثل الخوف والقلق والاكتئاب. بالإضافة إلى ذلك، فإن التعرض المستمر لمحتوى سلبي يمكن أيضًا أن يساهم في تطور اضطراب القلق الاجتماعي أو حتى الاضطراب النفسي الثانوي للرعب بسبب الوخز الإلكتروني المتكرر والخنق الرقمي.
تقليل الوقت الكافي للأنشطة البدنية والصحية الأخرى
استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لفترة طويلة يمكن أيضا أن يأخذ وقتًا طويلًا بعيدا عن الأنشطة الصحية مثل الرياضة الخارجية والتفاعلات الاجتماعية الشخصية والنوم الجيد. هذه الأمور ضرورية للحفاظ على التوازن العقلي والجسماني الصحي. لذلك ، ينبغي تنظيم استخدام وسائل الإعلام الاجتماعية بطريقة تعطي الأولوية للرعاية الذاتي والسعادة الداخلية.
في نهاية المطاف، رغم الفوائد العديدة التي تقدمها وسائل التواصل الاجتماعي، إلا أنه من الضروري للأجيال الشابة أن يستخدموها بحذر وأن يعترفوا بأثرها المحتمل على صحتهم النفسية. إن وضع حدود للاستخدام وتحقيق توازن جيد بين العالم الواقعي والعالم الرقمي أمر حيوي لإدارة آثار كلتا المدرستين المعرفيتين بشكل فعال ومتكامل.