فرض الحج في السنة التاسعة من الهجرة، وفقًا لرأي جمهور العلماء. وقد تأخر فرض الحج في هذه السنة لأسباب عدة، منها كثرة الوفود على النبي صلى الله عليه وسلم في تلك السنة، مما جعلها تُعرف بسنة الوفود، بالإضافة إلى احتمال أن يحج المشركون في تلك السنة، فأراد النبي صلى الله عليه وسلم تأخير الحج ليكون حجه للمسلمين فقط. كما أن آية وجوب الحج في سورة آل عمران نزلت عام الوفود، مما يدعم هذا الرأي.
وقد ذكر ابن قدامة رحمه الله أن النبي صلى الله عليه وسلم أخر الحج بأمر الله تعالى لتكون حجته حجة الوداع في السنة التي استدار فيها الزمان كهيئته يوم خلق الله السماوات والأرض، ويكون وقوفه يوم الجمعة، ويكمل الله دينه.
وبالتالي، فإن أقرب الأقوال إلى الصواب هو أن الحج فرض في السنة التاسعة أو العاشرة من الهجرة. والله أعلم.