الحمد لله، وفقًا لما ورد في فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء، فإن المشروع في مناسك الحج والعمرة هو تقبيل الحجر الأسود فقط. فقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم قبل الحجر الأسود ولم يقبل غيره من الكعبة المشرفة. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
وبالتالي، فإن تقبيل الكعبة المشرفة في مناسك الحج أو العمرة غير مشروع، ويقتصر المشروع على تقبيل الحجر الأسود. هذا الحكم الشرعي مستند إلى عمل النبي صلى الله عليه وسلم، حيث أمرنا باتباع هديه في الحج، كما ورد في الحديث: "خذوا عني مناسككم". رواه مسلم. كما ثبتت بنصوص الترغيب في تقبيله وبيان أنه يشهد يوم القيامة لمن استلمه بحق وأنه تحط به الذنوب.
ومن المهم التمييز بين تقبيل الحجر الأسود وبين الأضرحة، حيث أن تقبيل الأضرحة يؤدي للغلو، وهو أمر خطير يجر صاحبه للمهالك. أما موضوع الأوثان فهو بعيد من الحجر جداً، فعباد الأوثان يعبدون الأوثان ويعتقدون فيها بخلاف المسلمين الذين يقبلون الحجر تعبدا لله واتباعاً للسنة.
وفي الختام، يجب على المسلمين أن يدفعوا باطل الضالين ويدفعوهم عن التلبيس على العوام بتعلم الوحي الإلهي وتعليمه للناس، وإكثار دروسه في الأماكن العامة حتى يستفيد منه الناس والتشجيع على حفظه ومدارسته ويتعلم الوسائل المعينة على الاستفادة منه كعلوم اللغة والأصول والقواعد.