لا، طواف الوداع لا يحرم البيع والشراء في مكة. وفقًا لفتوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء، لا يوجد تحريم على البيع والشراء بعد طواف الوداع. ومع ذلك، إذا ودع الحاج مكة ثم تأخر كثيراً عرفاً، فإنه يُشرع له إعادة الطواف. هذا يعني أنه يمكن للحاج أو المعتمر أن يبيع أو يشتري بعد طواف الوداع دون أي حرج، طالما أنه لا ينوي الإقامة في مكة بعد ذلك.
يجب على الحاج أو المعتمر أن يجعل طواف الوداع آخر شيء يقوم به في مكة، ويخرج بعده مسافراً لقوله صلى الله عليه وسلم: "لا ينفرن أحد حتى يكون آخر عهده الطواف بالبيت..." رواه مسلم وغيره. ولكن من اشترى حاجة في طريقه للخروج بعد الطواف من غير أن ينوي إقامة فلا حرج عليه في ذلك.
لذلك، يمكن للحاج أو المعتمر أن يشتري حاجة في طريقه للخروج بعد طواف الوداع، مثل أغراض السفر أو هدايا لأهله أو كتاب يحتاجه، دون أن يلزمه شيء. ولكن إذا اشتغل بتجارة، فإنه لا بد أن يعيد الطواف.
نسأل الله أن يتقبل منا ومنك الحج وسائر العمل الصالح.