لا يلزم الزوج شرعاً بنفقات حج زوجته حتى لو كان غنياً، وفقاً لما أفتت به اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء. هذا الأمر يعتبر من باب المعروف وليس واجباً شرعياً. الزوجة ليست ملزمة بالحج بسبب عجزها عن نفقته. إن بذل الزوج لنفقات حج زوجته يعتبر من حسن العشرة ومكارم الأخلاق، وليس واجباً عليه.
في فتاوى اللجنة الدائمة (11/94)، أكدت أن نفقات حج الزوجة ليست واجبة على الزوج مثل نفقات أكلها وكسوتها وسكناها. ومع ذلك، فإن بذل هذه النفقات يعتبر من باب حسن العشرة ومكارم الأخلاق. ويجب على الزوج توفير ما يعادل نفقة زوجته أثناء سفرها للحج، وهو ما يعادل نفقتها أثناء إقامتها.
بالتالي، لا يجب على الزوج دفع نفقات حج زوجته، ولكن يمكنه أن يفعل ذلك من باب المعروف والبر بها. إن فعل ذلك، فله ثواب كبير، حيث أن الله لا يضيع أجر المحسنين.