إذا طاف المسلم شوطين من الطواف، ثم خرج بسبب الزحام وارتاح لمدة ساعة أو ساعتين، ثم عاد لإكمال طوافه، فإن الحكم الشرعي يعتمد على طول فترة الراحة. إذا كانت الفترة طويلة، مثل ساعة أو ساعتين، فإن الواجب هو إعادة الطواف من جديد، لأن الموالاة بين الأشواط شرط لصحة الطواف، وإذا فصل بينهما بفاصل طويل بطل أول الأشواط. أما إذا كانت فترة الراحة قصيرة، مثل دقيقتين أو ثلاث، فلا بأس بإكمال الطواف من حيث انتهى.
هذا الحكم مستند إلى فتوى الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله، حيث قال: "إذا كان الفصل طويلاً كالساعة والساعتين فإن الواجب عليه إعادة الطواف ، وإذا كان قليلاً فلا بأس ، وذلك لأنه يشترط في الطواف وفي السعي الموالاة وهي تتابع الأشواط ، فإذا فصل بينهما بفاصل طويل بطل أول الأشواط ، ويجب عليه أن يستأنف الطواف من جديد ، أما إذا كان الفصل ليس طويلاً جلس لمدة دقيقتين أو ثلاث ثم أكمل فلا بأس" (مجموع فتاوى ابن عثيمين 22/293).
لذلك، إذا كانت فترة الراحة طويلة، يجب على المسلم أن يعيد الطواف من جديد، أما إذا كانت قصيرة، فيمكنه إكمال طوافه من حيث انتهى.