يستعرض هذا النقاش تداخل الأبعاد المتعددة التي تشكل قيمة الفن، بما في ذلك الروحانية والثقافية والسوقية. يبرز كل من مشاركي هذه الحوارات أهمية فهم كيف تتداخل هذه الأبعاد لخلق شامل للقيمة الفنية.

البعد الروحاني والثقافي

يشير إبتهال بن عيسى إلى أن الجوهر الأكبر للفن يتجاوز المعايير السوقية، مؤكدًا على أهمية الشعور والإحساس الذي يثيره الفن في النفس. يرى أن التركيز فقط على الجانب المادي للفن، كالأسعار والتخصصات، قد يؤدي إلى نظرة محدودة تفوت جوهره. أما دنيا الصقلي فيضيف إلى هذا الأمر بإبراز أن الفن يعتمد على ديناميكية مستمرة تتأثر بالسوق والثقافة، مشيرًا إلى أن قيم الفن لا تُحصى بالمال فحسب.

الجانب المادي ودور السوق

من جهته، دنيا الصقلي يشير إلى أن التحرر من قيود السوق بالكامل قد لا يكون ممكنًا، حيث أن تأثيره على الفن هائل ولا يمكن نبذه. مارين برو، من جانبه، تؤكد على أن الأسواق تختبر الفن من خلال المادي وغير المادي، مشيرة إلى أن التقدير يجب أن يأخذ في اعتباره كلا الجانبين. لديها رؤية تدمج بين شعور فردي عميق وثروة اجتماعية، حيث تشير إلى أن السوق يلعب دورًا في تكبير دائرة الإبداع.

الحاجة لتوازن

في خاتمة النقاش، تؤكد مارين برو على أهمية الوصول إلى توازن يعبر فيه فهم للقيمة الفنية بجميع ظلالها. إذ تؤكد أن السوق ليس فقط موردًا ماديًا، بل هو جزء من البيئة التي يتأثر بها ويخلق فيها الفن. تستحضر حاجة إلى نظرة شاملة للفن تشمل كل الأبعاد المتداخلة من الروحانية والثقافية إلى المادية.

يؤكد هذا النقاش على أهمية التوازن بين الجوانب المختلفة للقيمة الفنية، محذرًا من تقليل فهمنا إلى جانب واحد من هذه الأبعاد. يشير كل شارك في الحوار إلى أن التقدير الحقيقي للفن يتطلب اعتبارًا لجميع الأبعاد المتداخلة، من روحانية وثقافة إلى دور السوق.