بعد أداء صلاة الفجر في جماعة، يسمح للشخص بالانتقال من مكانه الأصلي بشرط الاستمرار في ذكر الله داخل المسجد نفسه. وفقاً للسنة النبوية، روي عن أنس رضي الله عنه قوله: "من صلى الفجر في جماعة ثم جلس يذكر الله حتى تطلع الشمس، ثم صلى ركعتين كانت له كأجر حجة وعمرة تامة". وهذا يعني أنه ليس شرطاً البقاء في ذات الموقع لصلاة الفجر لجني هذه المكافأة الروحية الكبيرة. إن تركيز السنة هو التزام الشخص بمجال المسجد والاستغراق في ذِكريات الله عز وجل أثناء انتظار شروق الشمس.
وقد فسّر عددٌ من علماء الدين عبارة "في مصلاه" ضمن حديث جابر بن سمرة -رضي الله عنه- بأنها تشمل المسجد ككل وليس مجرد نقطة محددة حيث أديت الصلاة. وبالتالي، فإن أي جزء من المسجد يعد موقعا صالحا للاستماع والتفاعل مع ذكر الله خلال فترة ما بين الفجر والشمس. لذلك، عند الانتهاء من صلاتك والفجر، يمكنك بحرية الانضمام إلى زملائك المؤمنين والمشاركة في المناقشات الدينية أو التأمل الهادئ - ما دام كل ذلك يتم داخل حرم المسجد الكريم.