يُطرح موضوع التجارة العادلة كأداة لإحداث تغيير في أنظمة الاستغلال، لكن هل هي حل سطحي أو ضغط فعّال للتغيير الحقيقي؟ يعتقد عبد الولي المراكشي أن "التجارة العادلة" قد تكون مجرد خدعة لتقليل تأثير المشكلة الأساسية: عدم قدرة الشعوب على التحكم بمصيرها. يرد طارق السعودي بأن التجارة العادلة يمكن أن يكون تحسينًا، لكن يجب ألا تتوقف عند هذا المستوى. ينبغي التركيز على السياسات والإصلاحات التي تضمن الشفافية والحكم الذاتي للشعوب. عنود بن الماحي يوافق طارق السعودي على ضرورة إصلاحات شاملة، لكنه يؤكد دور التجارة العادلة في خلق ضغط إيجابي على الأنظمة الاستغلالية. يرى أن هذه الأخيرة يمكن أن تكون أداة قوية لمعارضة الهرم القائم على الاستغلال من خلال تشجيع الشركات الأخلاقية ونشر وعي المستهلكين.

حوار متعدد الأطراف

بلبلة القاسمي تدخل الحوار وتشير إلى أن المسألة تتجاوز حدود السوق وتلقي بظلالها على الأنظمة السياسية والقوانين. يُطرح سؤال مهم: هل يمكن الاعتماد على التجارة العادلة كوسيلة فعّالة لمواجهة الهرم القائم على الاستغلال؟

يتضح من النقاش أن التجارة العادلة تُعتبر أداة مُقدّمة، لكنها بحاجة إلى التكامل مع إصلاحات شاملة في الأنظمة السياسية والقوانين. يُؤكد المشاركون على ضرورة الحركات الاجتماعية النشطة، والشفافية السياسية، وقوانين تحمي حقوق العمال وتضمن التمثيل للشعوب المستغلة.