فيما يتعلق بسؤالك حول تكرار العمرة لأقاربك المتوفين، فإن تكرار العمرة في السفرة الواحدة ليس مستحباً، وفقاً لقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله. فمن دخل مكة ليعتمر فلا يشرع له تكرار العمرة، سواء عن نفسه أو عن غيره. ومع ذلك، إذا سافر من مكة إلى مدينة أخرى لحاجة، ثم عاد إلى مكة، يجوز له أن يحرم بعمرة حينئذ عن نفسه أو عن أقاربه الذين لم يعتمر.
هذا الرأي يتوافق مع هدي النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم، الذين كانوا يبذلون الجهد للوصول لمكة المكرمة ويحدوهم الشوق للاعتمار. كما أن تكرار العمرة في السفرة الواحدة ليس من هدي النبي صلى الله عليه وسلم ولا من هدي أصحابه رضي الله عنهم.
ومن المهم ملاحظة أن تكرار العمرة في السفرة الواحدة ليس من هدي النبي صلى الله عليه وسلم، حتى لو كان ذلك خارجاً من مكة، كما فعلت عائشة رضي الله عنها عندما أرادت أن ترجع صواحباتها بحج وعمرة مستقلين.
لذلك، لا يُستحب تكرار العمرة في السفرة الواحدة، سواء كان ذلك لأقاربك المتوفين أو لأي شخص آخر. ومع ذلك، إذا كنت تنتظر الحج بعد إتمام عمرتك، يمكنك القيام بعمرة أخرى خلال هذه الفترة، خاصة إذا خرجت من مكة إلى المدينة ونحوها ثم عادت إلى مكة.
والله أعلم.