نعم، يجب على الجَدّ الإنفاق على أحفاده وفق الشريعة الإسلامية. يشمل ذلك جميع الأحفاد، بغض النظر عن جنسهم، طالما هم فقراء وليس لديهم مصدر لدخل الكافي. هذا الحكم مستمد من القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة.
في الإسلام، يُعتبر الأولاد والأحفاذ جزءاً أساسياً من المسؤوليات المالية لأبيهم وجدهم. ورد في عدة آيات قرآنية مثل "فإن أرضعنكم فآتوهن أجورهن" (الطلاق: 6)، يؤكد أهمية تقديم الدعم والموارد اللازمة لرعاية ورعاية هؤلاء الأفراد الصغار. كما أكدت السنة النبوية هذه الفكرة بشكل واضح عندما وصف الرسول محمد صلى الله عليه وسلم الحسن بن علي بأنه "سيّد"، وهو حفيد رسول الله من خلال ابنته فاطمة الزهراء رضي الله عنها.
بالإضافة إلى ذلك، هناك اتفاق عام بين علماء المسلمين بأن مصطلحي "والد" و"ابن" يستخدمان لوصف الأحفاد أيضًا، مما يعزز ضرورة تقديم الرعاية والنفقة لهم. ومع ذلك، فإن شرط الغنى لدى جدّ الطفل الفقير مهم جداً؛ حيث تنطبق مسؤولية التمويل فقط عندما يتمتع الجد بثروة زائدة تسمح بتقديم المساعدة الإضافية لأحفاده المحتاجين.
وفي النهاية، يمكن تلخيص الأمر بطريقة عملية: إذا كان لديك أحفاد فقراء ولا يملكون موارد كافية للعيش الكريم وكان بمقدورك دعمهم مادياً، فإنه يلزم عليك القيام بذلك بناءً على تعليمات ديننا الإسلامي العظيم.