في مسألة تطهير النجاسات، اختلف العلماء في طريقة التطهير. ذهب جمهور العلماء إلى أن تطهير النجاسة لا يكون إلا بالماء، مستندين إلى الأدلة الشرعية التي تؤكد أهمية الماء في إزالة النجاسات. ومع ذلك، هناك رأي آخر يرى أن النجاسة يمكن أن تزول بأي مائع طاهر يزيلها، وهو ما اختاره بعض العلماء مثل الإمام أبي حنيفة وشيخ الإسلام ابن تيمية.
وقد سئل الشيخ محمد صالح العثيمين رحمه الله عن إزالة النجاسة بغير الماء، فأجاب بأن إزالة النجاسة ليست عبادة مقصودة، وإنما هي تخلي من عين خبيثة نجسة. وبالتالي، يمكن أن تزول النجاسة بأي شيء يزيلها، سواء كان بالماء أو أي مائع طاهر آخر. حتى على القول الراجح الذي اختاره شيخ الإسلام ابن تيمية، لو زالت النجاسة بالشمس أو الريح، فإن ذلك يعتبر تطهيرًا لها.
بناءً على ذلك، يمكن القول إن البخار الذي يستخدم في غسل الأكوات يمكن أن يكون مطهراً للنجاسات إذا أزالها تماماً وزال أثرها. ومع ذلك، يجب التنويه إلى أن اللون المعجوز عنه يعفى عنه في هذه الحالة.
في النهاية، يظل مذهب جمهور العلماء هو الأكثر شيوعاً، حيث يعتبرون أن الماء هو الطريقة الوحيدة لتطهير النجاسات. ولكن، بالنسبة لأولئك الذين يفضلون الرأي الآخر، يمكنهم الاعتماد على إزالة النجاسة بأي مائع طاهر يزيلها، بما في ذلك البخار.