- صاحب المنشور: كشاف الأخبار
ملخص النقاش:يعد تحقيق التوازن بين متطلبات الحياة العملية والمسؤوليات العائلية والشخصية تحديًا كبيرًا يواجه العديد من الأفراد اليوم. هذا التوازن ليس مجرد مفهوم نظري بل له تأثير مباشر وصريح على الصحة العامة والعقلية للفرد. الدراسات الحديثة تشير إلى أن الإفراط في التركيز على العمل قد يؤدي إلى مشاكل صحية نفسية مثل القلق، الاكتئاب، والإرهاق النفسي.
في عصرنا الحالي حيث أصبح التواصل الرقمي غير محدود تقريبًا وأصبح العمل عن بعد شائعًا بشكل متزايد، فإن الحدود الفاصلة بين الوقت الشخصي والتزامات العمل غالبًا ما تتلاشى. هذه الديناميكية الجديدة تعني أن الكثير من الناس يشعرون بأنهم يعملون باستمرار، مما يجعل الأمر أكثر صعوبة لتحقيق تلك اللحظات الهادئة والممتعة التي تساعد في الحفاظ على الاستقرار العقلي والجسدي.
الأسباب الرئيسية لضغوط عدم التوازن
توقعات الشركة المرتفعة: بعض الشركات لديها توقعات عالية للغاية بشأن ساعات عمل موظفيها وقد تنتظر منهم البقاء متصلين خارج ساعات عملهم الرسمية.
افتقار المرونة: بدون سياسات مرنة للساعات أو مكان العمل، يمكن أن يُجبر الأشخاص على الاختيار بين علاقاتهم الأسرية وقضاء وقت مع أحبائهم وبين أدوارهم الوظيفية.
التكنولوجيا والموبايلات الذكية: سهولة الوصول المستمر عبر البريد الإلكتروني والرسائل النصية وغيرها من وسائل الاتصال الرقمية يمكن أن تجعل من الصعب فصل الذات عن دورك المهني.
تأثير ذلك على الصحة النفسية
يمكن أن يؤدي ضغط عدم التوازن بين العمل والحياة الشخصية إلى مجموعة متنوعة من المشكلات الصحية النفسية:
الإرهاق النفسي: الشعور الدائم بالإرهاق والإرهاق البدني والنفساني بسبب الضغوط المتكررة.
القلق والاكتئاب: زيادة مستويات القلق وانخفاض الروح المعنوية كجزء طبيعي من التعامل طويل الأمد مع الضغوط الثقيلة.
مشاكل النوم: اضطرابات النوم هي واحدة من الآثار الجانبية الأكثر شيوعاً للإجهاد الناجم عن عدم التوازن بين العمل والحياة الشخصية.
حلول محتملة لتوفير المزيد من التوازن
وضع حدود واضحة: تحديد ساعات محددة لإيقاف الكومبيوتر المحمول والخروج من مواقع التواصل الاجتماعي خلال أيام الراحة الأسبوعية مثلاً.
تنظيم الأولويات: تعلم كيفية قول "لا" لأمور ليست ذات أهمية حيوية بالنسبة لكِ/لك كي تستطيع الحصول على مزيدٍ من الحرّيات لاستثمار الطاقة بالحاجات المهمّة حقاً لكِ/لك.
استخدام سياسات المرونة : إذا كانت مديريْنك يستطيعان تقدير فوائد وجود فريق سعيد وصحي, فقد يتمكنان أيضًا مِن تقديم خيارات للشغل المنزلي أو جدول زمني قابل للتعديل وذلك حسب حاجتك الخاصة.
بالخلاصة، يعد الحفاظ على توازن صحي بين حياة العمل والحياة الخاصة أمراً بالغ الأهمية لصحتك الجسدية والعاطفية والسلوكية. إن اتخاذ خطوات صغيرة ومستهدفة للحصول عليه سيؤتي ثماره بشكل ملحوظ بتحسين رفاهيتك العاملة والمعيشية كذلك.