في الإسلام، يُعتبر طائر "المينة"، المعروف أيضاً باسم غراب المينا أو المينا، نوعاً من الطيور التي يُباح تناول لحمها وفقاً للأصول الشرعية. هذا يرجع إلى الآيات القرآنية الكريمة التي تشمل قول الله سبحانه وتعالى: "قل لا أجد في ما أوحي إلي محرمًا على طاعم يطعمه إلا أن يكون ميتة أو دمًا مسفوحًا..." (الأنعام: 125).
لكن هناك استثناءات معينة فيما يتعلق بتناول بعض أنواع الطيور حسب النصوص النبوية والإجماع الفقهي. هذه الاستثناءات تشمل:
1. ما كان له مخلب من الطير لصيده.
2. ما يأكل الجيف مثل النسور والرخم والغربان الأبقع.
3. ما يعرف بأنه مستخبث، أي غير مرغوب فيه بسبب الرائحة أو الشكل.
4. ما تمّ النهي عن قتله، كما في حالة الهدهد والصرود.
أما بالنسبة لطائر المينة، فلا ينطبق عليه أي من هذه الاستثناءات؛ لذا فهو مباح للأكل بناءً على القاعدة العامة التي تقضي بحل كل محذور ليس ثمة دليل شرعي يدينه. حتى تسميته بغراب لا يؤدي إلى التحريم إذا ثبت عدم تناوله للجيف. العديد من فقهاء المسلمين بما في ذلك الإمام مالك والأستاذ أبو حنيفة والإمام أحمد أجازوا تناول غراب الزرع استناداً لنفس الاعتبارات. لذلك، يمكن للمسلم أن يأكل طائر المينة بثقة، لأن الأدلة الشرعية تدعم ذلك.