الحمد لله، هذه مسألة تحتاج إلى دراسة متأنية، حيث تختلف باختلاف الظروف والأحوال. وفقًا للمجمع الفقهي الإسلامي، فإن مشاركة المسلم في الانتخابات مع غير المسلمين في الدول غير الإسلامية تعتمد على الموازنة بين المصالح والمفاسد. إذا كانت المنافع أكثر، يجوز المشاركة، أما إذا كانت المفاسد أكثر، فلا يجوز.
يختلف هذا الحكم باختلاف البلاد والأنظمة والأشخاص. قد تكون المشاركة نافعة للمسلمين في بلد ما، ولكنها ليست كذلك في بلد آخر. لذلك، صدر قرار من المجمع الفقهي الإسلامي يوضح الشروط التي يجب توافرها للمشاركة:
1. أن يقصد المشارك من المسلمين بمشاركته الإسهام في تحصيل مصالح المسلمين، ودرء المفاسد والأضرار عنهم.
2. أن يغلب على ظن المشاركين من المسلمين أن مشاركتهم تفضي إلى آثار إيجابية، تعود بالفائدة على المسلمين في هذه البلاد.
3. ألا يترتب على مشاركة المسلم في هذه الانتخابات ما يؤدي إلى تفريطه في دينه.
في النهاية، يجب أن يكون القرار مبنيًا على دراسة متأنية للمصالح والمفاسد في كل حالة على حدة. والله أعلم بالصواب.