لقد كان هناك نقاش متزايد حول القهوة وفوائدها الصحية طوال العقود الأخيرة. يشير البحث العلمي الجديد إلى أن تناول القهوة بشكل معتدل قد يعزز الصحة العامة بطرق عديدة. إليكم ملخص لأبرز النتائج والأدلة التي تدعم هذه الادعاءات.

القلب والأوعية الدموية

أظهر العديد من الدراسات الاستقصائية ارتباطاً بين استهلاك القهوة بانتظام وانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية والسكتة الدماغية. يمكن لحمض الكلوروجينيك والمواد المضادة للأكسدة الموجودة في حبوب البن المساعدة في تقليل الالتهاب وحماية الشرايين من تراكم الترسبات الضارة. بالإضافة إلى ذلك، وجدت دراسة نشرت في مجلة "جورنال أوف ذا أميركان كوليج أوف كارديولوجي" أنه عند النظر في كميات صغيرة نسبياً (حوالي كوب واحد يومياً)، ارتبطت القهوة بانخفاض معدلات الوفيات الناجمة عن جميع الأسباب ضمن مجموعة سكانية كبيرة.

السكري النوع الثاني

تشير بعضline of evidence to a potential protective effect against type 2 diabetes mellitus, albeit with some discrepancies among studies. ومع ذلك، توضح مراجعة منهجية للدراسات الحالية التي أجراها معهد هارفارد للتغذية نشر عام ٢٠١٨ وجود علاقة عكسية بين شرب القهوة وخطر تطوير مرض السكري من النوع الثاني بنسبة تصل حوالي ١٥٪؜ لكل كأس إضافي يتم تناوله خلال اليوم الواحد لدى النساء و٦٪؜ لدي الرجال، وذلك عندما يقترن بمعدّل تدخين أقل ونظام غذائي صحّي بشكل عام. ويعتقد العلماء بأن مركبات مثل حمض الكافيين والكافيين ربما تساهم بهذه التأثيرات الوقائية.

الدماغ والصحة النفسية

قد يكون للحفاظ علي روتين مستقر لتناول المشروبات المحتوية علی كافئين آثار مفيدة أيضاً بالنسبة لصحتنا الذهنية والعقلية؛ فقد تضمنت نتائج بحث موسع صادرعام ٢٠٢٢من جامعة ساوثامبتون تحليلا لقواعد بيانات تتعلق بشراب البن، وتشير البيانات الي ان انخفاض حالات الانتحار والحالات المتعلقة باضطرابات نفسيه كانت أعلى شيوعا بالمقارنة بالأشخاص الذين يستهلكون مشروب قهوه محليا منتظما. وقد اقترحت أيضا الدراسات ذات الطابع التجريبي زيادة مستوى الطاقة العام وانتباه الأشخاص ممن يستخدموها باستمرار ويمكن لهذه المركبات أيضاً دعم عملية تكوين الروابط الإنسانية عبر التفاعلات الاجتماعية مما يؤثر بالإجمالي بصورة إيجابيةعلى الحالة الشعورية للمستخدم.

وفي النهاية يجب التنبيه هنا بأنه رغم التأثير البيولوجي المعروف بسبب الكافيئن إلا انه ينصح باتباع قاعدة عامة وهي عدم تجاوز حدود احتساء ما يقارب خمس أكواب\u200d\u00a0(حسب حجم كل فرد) يوميا بهدف التقليل من أي تأثيرات محتملة سلبية نتيجة للإسراف فيه والتي تشمل اضطرابات النوم والإسهال وغيرهما .وتذكر دائما الرجوع للاستشارة المهنية قبل البدء باستخدام اي نظام جديد خاص بالمهما كان نوعية العلاج سواء غذائياً او دوائيًا لما يحقق افضل مصالح الشخص ومقتضى حالته الصحيّة.