- صاحب المنشور: حمزة البدوي
ملخص النقاش:في ظلّ الاهتمام المتزايد بحماية البيئة وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري, أصبح التحول نحو استخدام الطاقات المتجددة أكثر أهميّة. واحدة من هذه الطاقات هي طاقة الشمس التي تعتبر مصدرًا غير محدود ومستدام للكهرباء. رغم التقدم الكبير الذي شهدناه في هذا المجال خلال العقود القليلة الماضية, مازالت هناك العديد من التحديات أمامنا لتحقيق الاستخدام الشامل والفعال لطاقة الشمس كبديل رئيسي للوقود التقليدي.
التحديات الحالية:
- تكلفة الإنتاج: تبقى تكلفة توليد الكهرباء باستخدام الألواح الشمسية أعلى مقارنة بالمصادر الأخرى في بعض الدول. هذا الأمر يجعل استثمارها أقل جاذبية للمستهلكين والمطورين. ولكن مع تقدم التكنولوجيا وانخفاض الأسعار العالمية للألواح الشمسية, تتوقع العديد من الدراسات انخفاضاً مستمراً لهذه الكلف خلال الأعوام المقبلة مما سيجعلها منافسة جدياً.
- إنتاجية المحولات: تختلف إنتاجية ألواح الخلايا الشمسية حسب الموقع الجغرافي والعوامل المناخية. المناطق ذات أشعة الشمس الغزيرة ستكون الأكثر فائدة من استخدام تقنية الخلايا الفوتوفولتائية بينما قد تحتاج مناطق أخرى لحلول مختلفة مثل التركيز الشمسي أو الاستخدام المركزي لمولدات كبيرة.
- اختلال الشبكة الكهربائية: يُعد دمج الطاقة الشمسية المنزلية الصغيرة ضمن شبكة كهربائية قوية أمر معقد بسبب طبيعتها متقطعة وغير متوقعة. يتطلب ذلك تطوير حلول ذكية لدمج هذه الطاقة بطريقة فعالة ومنظمة لتجنب التأثيرات السلبية المحتملة على جودة الخدمة واستقرار النظام بأكمله.
- نفايات البطاريات المستخدمة: تشكل نفايات تكنولوجيا تخزين الطاقة مشكلة بيئية جديدة تحتاج لإعادة تدوير آمنة وكفاءة عالية نظراً لمحتواها الخطير من مواد ثقيلة سامة. إن البحث والتطوير في مجال تصنيع بطاريات صديقة للبيئة سيكون له دور حيوي في التعامل مع تلك المشكلات الناشئة.
الفرص الواعدة:
على الرغم من هذه التحديات إلا أنه يوجد أيضاً فرص هائلة للتوسع والاستثمار في مجال تحويل الطاقة الشمسية إلى كهرباء:
- تقنيات جديدة: ظهور خلايا شمسية رقيقة مرنة وخفيفة الوزن يمكن تركيبها حتى على الأسطح المنحنية وأماكن لا تسمح بالألواح التقليدية يعد خطوة مهمة نحو رفع حجم الاستيعاب الأرضي بالإضافة إلى جعله أكثر سهولة وقابلية للتطبيق العملي.
- ابتكارات الذكاء الصناعي: تساهم أدوات تحليل البيانات والتعلم الآلي في تحقيق كفاءة أكبر للإدارة اليومية لأنظمة الطاقة الشمسية عبر مراقبة ظروف التشغيل وتحسين عائداتها المالية بغض النظر عن موقع تركيبها وظروف الرياح والسحب وما شابه.
- البنية الأساسية الجديدة: يعكس الانتقال العالمي نحو اقتصاد أكثر خضرة طلبا متناميا على بنى تحتية موثوق بها ويمكن الاعتماد عليها لدعم عمليات نقل نقل الطاقة الضخمة والتي تعمل أساسا بتدفق مباشر بين مواقع الإنتاج المختلفة وبين المستهلك النهائي مباشرة بدون المرور بالنظام الموحد الحالي للحصول على الكهرباء وهو ما يعرف بسلسلة التوزيع الثانوي."