من الاشياء اللي افخر فيها هي علاقتي التاريخية مع الصداع..عقود من الشد والجذب والمناوشات ومعاهدات السلام مكنتني من دراسة هذا العدو الشرس الذي كان ولازال يملك اليد العليا في هذا الصراع القديم.
#ثريد https://t.co/xQnwk3GvSp
بدأت بوادر النزاع في عقدي الاول من العمر..تحديدا في سن السابعة عندما بدأ الصداع في رحلات استطلاعية ليختار النوع المناسب للسيطرة على دين ام راسي..واستقر به الحال بعد عدة اشهر على استخدام الصداع المتوسط بواقع ٣ مرات بالاسبوع.
وكانت النتيجة مفاجئة للصداع.
لاحظ الصداع بسبب صغر سني أن والدتي كانت تستخدم كمادات الشاي الدافئة فوق العينين التي كانت كفيلة بتقليل الألم الذي يحدثه..لم تستخدم المسكنات عشان احا يعني لازلت طفلًا وقت ذاك.
فكر العدو في استخدام اسلحة اقوى لكن تم منعه دوليًا بسبب صغر سني ومخالفة ذلك للعرف الانساني.
عندما بلغت ال١١ من عمري..قرر العدو مخالفة المواثيق واستخدام اسلحة محرمة دوليًا لمن هم في سني وذلك من خلال نوبات مفاجئة من الشقيقة او ما يسمى بال migraine..وكانت النتيجة مأساوية!
عندما لاحظ والديّ بأنه ليس بالأمر الهين على طفل بعمري ان يعاني من صداع شديد الى حد التقيؤ والإغماء والهذيان..قررا عرضي على افضل اطباء المخ والاعصاب الذي بدوره قذفني في تابوت اشعة الرنين المغناطيسي للتأكد من عدم وجود ما قد يؤدي الى موتي في سنٍ صغير.