في الإسلام، التوجّه نحو الإيمان والتسليم لقضاء الله وقدره يعد أساسياً للحياة المطمئنة والسعيدة. يشجع الدين الإسلامي المؤمنين دائماً على الثقة الكاملة في حكم الله وعدله، حتى عندما تبدو الأمور صعبة أو خلاف توقعاتنا. يقول القرآن الكريم "فعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم"، مؤكداً أن الخير الحقيقي قد يأتي خلف الظروف الصعبة التي نواجهها.
إذا كنت شخصياً تواجه تحديات في حياتك الشخصية، خاصة فيما يتعلق بحالتك الاجتماعية، فإن الأمر مهم أن تتذكري دوماً أنه ليس لكل ما يحدث سبب معروف لنا. يمكن أن تكون الحياة بدون زواج أقل تقليلية مما يبدو أمامه. الكثير من النساء يعشن لحظات من الفرح والإشباع العاطفي والعقلي داخل ظروف مختلفة عن تلك المرتبطة بالزواج التقليدي.
من المهم أيضاً عدم التركيز فقط على الجانب السلبي للأحداث الخارجية ولكن النظر أيضا إلى النقاط القوية الداخلية. إبقاء تركيزك على طاعة الله، والاستمتاع بالعبادات كالقرآن وصلاة الفجر والتواصل الروحي يمكن أن يساعد في تحقيق السلام الداخلي والراحة النفسية.
كما يجب عليك أيضاً أن تحاولي رؤية الصورة الأكبر. بينما تستطيعين رؤية جزء واحد من حياة الآخرين - والذي غالباً ما يتم عرضه بشكل متفاخر عبر وسائل التواصل الاجتماعي - إلا أن الواقع قد يكون مختلف تماماً. العديد من الأشخاص الذين يبدون كامل السعادة قد يخفين مشاكل كبيرة خلف ستائر صورهم المثالية.
وأخيراً وليس آخراً، دعينا نتذكر كلام النبي محمد صلى الله عليه وسلم: "العجب لأمر المؤمن! إن أمره كله له خير". سواء كانت عند المؤمنة مصيبة أو سرور، فهي دائماً مباركة لها لأن فيها خيراً ومصلحة أكبر منها لا تعرفها الآن. لذا، كن راضية بالقضاء والقدر واجعلي ذلك مصدر سلام داخلي وثبات نفسي.
