الحمد لله، لقد اختلف العلماء رحمهم الله في الفرق بين النبي والرسول، لكنهم اتفقوا على أن الرسول أفضل من النبي، وأن الرسول قد حاز شرف النبوة وزيادة. ولهذا، فإن كل ما ورد في أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم هو خاتم النبيين وأنه لا نبي بعده، يدل على أنه لا رسول بعده أيضاً.
فالنصوص القرآنية تؤكد أن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم هو خاتم النبيين، مما يعني أنه لا نبي بعده. وبما أن الرسالة مبنية على النبوة، فإن ختم النبوة يعني أيضاً ختم الرسالة. قال ابن كثير رحمه الله: "فهذه الآية نص في أنه لا نبي بعده، وإذا كان لا نبي بعده فلا رسول بالطريق الأولى والأحرى، لأن مقام الرسالة أخص من مقام النبوة".
كما قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: "وإذا كان خاتم النبيين فهو خاتم الرسل قطعاً، إذ لا رسالة إلا بنبوة". وهذا يعني أن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم هو خاتم الرسل أيضاً، لأن الرسالة لا يمكن أن توجد بدون نبوة.
وبالتالي، فإن الأدلة القرآنية والنبوية تؤكد أن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم هو خاتم النبيين والرسل معاً، وأن لا نبي ولا رسول بعده. والله أعلم.