الحمد لله، لقد اتخذت خطوة عظيمة عندما قررت مساعدة المسكين، وهذا العمل المبارك مكفول الأجر والثواب في الإسلام. يقول القرآن الكريم في الآيتين 261 و262 من سورة البقرة: "مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء والله واسع عليم". مرة أخرى، يؤكد الله عز وجل في سورة سبأ (آية 39): "وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه وهو خير الرازقين."
بالإضافة إلى ذلك، فقد ورد حديث الرسول صلى الله عليه وسلم، حيث يقول أبو هريرة -رضي الله عنه-: "قال رجل لأتصدقن بصاع فأصبح الحديث قد وقع في السارق فقال الله لك الحمد لأتصدقن بصاع فأصبح الحديث قد وقع في الزانية فقال الله لك الحمد لأتصدقن بصاع فأصبح الحديث قد وقع في الغني"، مما يعني أن أجر الصدقة محفوظ حتى لو وصل المال إلى الأشخاص المشكوك بهم.
في حين أن بعض العادات مثل غسل الملابس قبل التصدق بها قد تكون ذات أساس ثقافي وليس دينيًا. ومع ذلك، يجب دائمًا اختيار الفقراء والعاطفين الذين هم في حاجة حقيقية للتقديم لهم صدقتكم. ولكن حتى وإن كانت هناك احتمالية بأن الشخص الذي تتبرع له ليس صادقاً تماماً، فلن يؤثر هذا على أجرك طالما كانت نواياك حسنة.
وفي النهاية، اعلم أن فضل الصدقة كبير جداً وأن ثمارها الروحية والمادية ستعود بالنفع عليك وعلى مجتمعك ككل.