في الحديث النبوي الشريف، ثبت لنا أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم كان يجمع بين المضمضة والاستنشاق في نفس الغرفة الواحدة أثناء الوضوء. وهذا يعني أن المسلم يجب أن يقوم بالمضمضة والاستنشاق معاً بدلاً من فصلها. وقد ورد هذا في عدة أحاديث صحاح، بما فيها تلك التي رويت عن عبد الله بن زيد رضي الله عنه عند شرح كيفية وضوء الرسول الكريم. وفقاً لهذه الروايات، كان النبي صلى الله عليه وسلم يقوم بالتالي: "ثم مَضْمَضَ وَاسْتَنْشَقَ مِنْ كَفَّةٍ وَاحِدَةٍ (...) فَعَلَ ذَلِكَ ثَلاَثًا".
هذه الطريقة للوضوء هي الأكثر اتفاقاً عليها ودعمتها آراء العديد من علماء الدين المسلمين مثل الإمام النووي وابن تيمية رضوان الله عليهم جميعاً. لذا فإن الجمع بين المضمضة والاستنشاق بموجب ثلاث غرفات ماء يعد الأفضل وفقاً للسنة النبوية. هكذا يكون قد أكمل المسلم عملية الوضوء بشكل صحيح وصحيح حسب تعليمات رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم.
