يمكن للإنسان الذي يعاني من إعاقة ذهنية، بغض النظر عن مدى شدتها حتى لو وصل الأمر للحالة الجنونية أو فقدان العقل، أن يتزوج وفقًا للشريعة الإسلامية. هدف هذا التزويج هو منع حدوث مشكلات نتيجة وجود شهوة غير خاضعة للرقابة، وضمان حماية الشخص المعاق من الانحراف الأخلاقي، بالإضافة إلى تقديم رعاية صحية واجتماعية له وللحفاظ على حقوقه الإنسانية.
لكن هناك عدة شروط يجب مراعاتها عند هذه الحالة الخاصة:
1. **الإفصاح**: يُشترط إبلاغ الطرف الآخر بإعاقتك الذهنية، حيث تعتبر جزءًا مما يجب الكشف عنه كأي عيب جسدي آخر.
2. **الأمان**: الشخص المعاق الذهني يجب أن يتمتع بمستوى معقول من الأمان وعدم التعرض للأذى أو العدوانية. فهو بحاجة للحماية أيضًا وليس سبباً لإحداث ضرر لدى شخص آخر.
بناءً على فتاوى علماء الدين مثل الدكتور هاني بن عبدالله الجبير، فإن زواج الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة يعد مسألة تعزيز للمصلحة العامة. فهي توفر بيئة داعمة ومتكاملة لرعايتك واستقرار حياتك الاجتماعية والنفسية البدنية.
إذا كنت صاحب قدرات معرفية محدودة ولكن تستطيع اتخاذ قرارات مستقلة، يمكنك إجراء عملية الزواج بنفسك بشكل شرعي. بينما في حالات الشلل العقلي أو الجنون، يقع القرار باتفاق الولي سواء بالنسبة للرجال أو النساء نظرا لعجز هؤلاء الأفراد القانوني عن تمثيل مصالحهم بأنفسهم. ويتعين الحصول كذلك موافقة أولياء الأمور فيما يخُص بناتهم المقبلات على الزواج ممن لديهم صفات similar تلك الحالة الصحية الخاصة بهم بهدف تحقيق توازن المصالح والحماية لكل الأطراف المعنية بذلك الاختيار الحر بعناية ودعم مجتمعي شامل ومقبول دينياً وسلوكياً متبعا لما ورد بالسنة المطهرة وكلام أهل العلم والتخصص المناسب لهذه المسارات العملية والمعنوية المؤثرة بالحياة الشخصية والجماعة البشرية عامة وبملكات المهارات الطبيعية والعاطفية المرتبطة بالنظام الاجتماعي العام المبني بالأخذ بالأسباب المنطقية المحمودة المعتادة والتي تساهم بتكوين جو اسري امن وسعيد يستند للقاعدة القرآن الكريم "وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ" [السجدة:٢٤].