الحمد لله، لا يجوز تناول أي طعام أو شراب ثبت ضرره على البدن، وذلك استنادًا إلى قول الله تعالى في سورة النساء: "ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما" (الآية 29). كما أكد النبي صلى الله عليه وسلم في حديثه الشريف: "لا ضرر ولا ضرار". إذا ثبت أن شيئًا من المشروبات أو الأطعمة يضر بالبدن ضرراً محققاً، فلا يجوز تناوله. أما إذا كان الأمر مجرد ظن أو دعوى، فلا يمكن القول بتحريم ذلك.
الأصل في الأطعمة والمشروبات أنها حلال، كما ذكر الله تعالى في سورة البقرة: "هو الذي خلق لكم ما في الأرض جميعا" (الآية 29). لذلك، لا يجوز القول بتحريم أي منها إلا بدليل صحيح يدل على ذلك، وليس بمجرد الظن أو الشك.
إذا ثبت أن مشروبات معينة مثل البيبسي والكولا ضارة بالصحة، وحكم بتحريمها بسبب ضررها، فإن التحريم يقتصر على الجزء الضار منها فقط. فإذا كان القليل منها لا يضر، فلا يحرم تناوله. وقد ذكر العلماء أن "ما يضر كثيره يحل يسيره".
إذا اختار شخص عدم تناول هذه المشروبات احتياطاً لنفسه وطلباً للسلامة، فلا حرج عليه. ولكن لا يمكنه تحريم ذلك إلا بدليل واضح وبَيِّن. والله أعلم.
في النهاية، يجب التأكيد على أن الأصل في الأطعمة والمشروبات هو الإباحة حتى يثبت دليل صحيح على تحريمها.