في سؤال حول رجل صالح وحافظ للقرآن الكريم يقوم بترديد رقى شرعية تتضمن سور قرآنية وأحاديث نبوية بشكل متكرر، مثل قراءة سورة الفاتحة مئات المرات دون معتقد أن عدد مرات القراءة سيؤثر على الشفاء، يرجع الراجح إلى عدم وجود مانع ديني لهذا الفعل حسب الفتوى المقدمة. يؤكد المفتي أن الاستعانة بالرقى المستمدة من الكتاب العزيز أو السنة المطهرة هي عمل مشروع ومبارك، طالما يتم ذلك بالإخلاص والإيمان بأن الله سبحانه وتعالى هو الوحيد الذي يملك الشفاء.
يتمثل جوهر هذه الفتوى في التأكيد على أهمية استخدام الأدوات الدينية المباحة مثل القرآن الكريم والحديث النبوي باعتبارهما وسائل للتداوي روحيًا وجسديًا. يشترط لاستخدام تلك الوسائل كون القلب نقياً واستقامته وتحققه المعنى أثناء القراءة بالإضافة إلى صلاح الراقي والمراد علاجه. وبالتالي فإن تكرار الرقى الشرعية بما فيها من آيات قرآنية ودعوات نبوية ليس تعديًا على الحدود الدينية ولكنه يُعتبر طريقة مشروعة للعلاج الروحي والجسدي بموافقة الشرع الإسلامي. لذلك، يمكن اعتبار الأمر سنة حسنة وليس مبتدعًا بحسب هذا الرأي العلمي المتأني. والحمد لله رب العالمين، وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرا.