• صاحب المنشور: أنمار بن محمد
  
  ملخص النقاش:
  في السنوات الأخيرة، برزت الألعاب الإلكترونية كجزء لا يتجزأ من حياتنا اليومية. تُعد هذه الوسيلة الترفيهية المتاحة والمثيرة شكلاً جذاباً للتسلية بالنسبة للأطفال والمراهقين والشباب. ومع ذلك، فإن الاستخدام المكثف لهذه الألعاب يمكن أن يؤدي إلى آثار جانبية خطيرة على صحتهم النفسية والعاطفية. يهدف هذا التحليل إلى استكشاف تأثير إدمان الألعاب والتحديات المرتبطة بالتعلق الرقمي لدى الناشئة.

**إدمان الألعاب: السبب والدلالة**

يُعتبر إدمان الألعاب حالة طبية معترف بها عالمياً. وفقًا لـ "Manual Diagnóstico y Estadístico de los Trastornos Mentales" (DSM-5) الصادر عن الجمعية الأمريكية للطب النفسي، فإن إدمان اللعبة يتميز بمجموعة من الأعراض التي تشمل الانغماس الزائد في الألعاب عبر الإنترنت أو غيرها، حتى عند وجود عواقب سلبية واضحة. قد يشمل ذلك فقدان الاهتمام بالأنشطة الأخرى، والإهمال الاجتماعي، والأثر السلبي المحتمل على الحياة الأكاديمية أو العملية.

**التبعية الرقمية: أكثر من مجرد لعبة؟**

مع تزايد انتشار الهواتف الذكية والحواسيب المحمولة وأجهزة الجيل الجديد، أصبح الوصول إلى العالم الرقمي سهلاً للغاية ومتاحاً لأعداد كبيرة من الشباب حول العالم. أدى هذا التسارع التقني إلى ظهور حالة جديدة يُطلق عليها اسم "التعلق الرقمي". رغم أنه ليس مصنفًا رسميًا كمصطلح طبي بعد، إلا أن له تأثيرات نفسية واجتماعية مهمة خاصة فيما يتعلق بالأجيال الشابة. يشير المصطلح عموماً إلى الاعتماد الكبير والمتكرر على وسائل التواصل الاجتماعي والألعاب والتطبيقات الأخرى للحصول على الراحة والاسترخاء والتواصل.

**تأثير إدمان الألعاب وتعلّق رقمي سلبي**

يمكن أن يساهم تعلق الناشئة بالألعاب والتقنيات الحديثة في عدة مشكلات تتعلق بصنع القرار، إدارة الوقت، العلاقات الشخصية، والصحة العامة. بعض التأثيرات الأكثر شيوعا تشمل:

1. انخفاض الآداء الأكاديمي: يقضي المستخدمون المفرطون وقتاً أقل بكثير للدراسة مما يؤثر بالتالي على درجاتهم الأكاديمية وقدراتهم المعرفية.

1. العزلة الاجتماعية: ينسحب العديد ممن يعانون من ادمان ألعاب الكترونية شديدة داخل فضائهن الخاص بعيدا عن الواقع الخارجي؛ وذلك ما يؤدي غالبآ للإصابة بالاكتئاب وخفض مستوى المهارات الاجتماعية لديهم .

1. مشاكل النوم وصعوبات التركيز: قضاء فترة طويلة امام شاشة الكمبيوتر قبل موعد النوم له علاقة مباشرة بتراجع جودة نوم الأفراد وقدرتهم علي التعلم واستيعاب المعلومات لاحقا .

1. زيادة احتمالية القلق والتوتر: البحث الأخير الذي نشرته كلية الطب بجامعة هارفارد عام ٢٠١٦ أكدت فيه ان هناك ارتباط مباشراً بين لعب الأطفال لمحتوى العنف في الاوقات الطويلَّة وبين زيادة مستويات مخاوفهم وانفعالاتهم بالسلوك العدواني كذلك عدم القدرة البناءة علي تحكم انفعالياتهم كما وجدت الدراسات ايضا بأن الشعور الدائم بالحاجة للمزيد من الاثارة والتشويق لتبرير سعادتهم الحقيقيه بسبب تقليل قدرتها الطبيعية لإنتاج المواد المعززة للسعادة داخليا كالادرينالن وغيرهم كتلك المنتجة أثناء القيام بنشاط رياضي مثلا بالمقارنة بذلك المبني اعتماديا رضوخيا لشركات تطوير تلك منتوجاتها الموجه مبتغاها الربحي الصرف وليس ابدا رفاهيتك الصحية والنفسيه العامة .

**الحلول المقترحة**

لت