لا يوجد دليل قطعي صحيح يدل على أن سورة الجمعة لها مكانة خاصة عند قراءتها يوم الجمعة بشكل خاص. ومع ذلك، فقد اعتاد الرسول صلى الله عليه وسلم قراءة هذه السورة أثناء صلاة الجمعة. حسب ما رواه الصحابي الجليل ابن عباس رضى الله عنهما: "كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في صلاة الجمعه بسوره جمعه".
في حين لم تثبت أحاديث نبوية تدعم وجود مكافأة خاصة لمن يقرؤها يوم جمعة، فإن سورة "جمعه" تعتبر جزءاً مهماً من القرآن الكريم. وهي واحدة من سور "المفصل"، والتي حظيت بتقديس خاص لدى النبي محمد صلى الله عليه وسلم كما ذكر في الحديث الشريف: "فضلت بالمفصل." وهذا يشمل جميع سور المفصل بما فيها سورة الجمعة. لذلك، يمكن القول بأن أي عمل صالح يقوم به المؤمن باستخدام كلام الله عز وجل له ثماره وأجر كبير بغض النظر عن اليوم الذي يتم فيه هذا العمل.
بشكل عام، بينما ليس هناك حكم شرعي حول ضرورة قراءة سورة الجمعة تحديدًا يوم الجمعة، إلا أنها تبقى وسيلة رائعة للتواصل مع الوحي الإلهي وتذكرنا بدروس عظيمة للمسلمين.