فجأة وبلا مقدمات ...
نمنا في عالم واستيقظنا في عالم آخر مختلف، لم تعد أوروبا حلم الهجرة، ولم تعد أمريكا أقوى دولة، باريس لم تعد رومانسية، نيويورك لم تعد مثيرة، لم يعد سور الصين حصناً، ومكة والمدينة فقدوا المصلين، الكنائس أغلقت أبوابها
توقفت كل الحروب، وتوقف القتل واصبح
القاتل والمقتول مطلوبون لعدالة السماء، أصبح السلام والعناق والقبلات أسلحة نخاف منها، واصبح عدم زيارة الآباء والأهل
والأصدقاء دلیل محبة
توقفت كل مرافق الحياة، المطارات والمدارس، والجامعات والمطاعم والكافيهات
الكل أدرك حجمه الحقيقي
فلا قيمة للانسان على وجه الارض
أن لاقيمة فعلية للقوة والجمال والمال والسلاح، وأصبح همنا الأكبر أن نحصل على الأوكسجين النقيّ
لقد اصبح العالم اكثر طهارة وأجمل وأنقى، فالبيئة تحسنت والاوزون توقف عن التهتك
وانطلقت الغزلان والماعز البري تركض في افخم الشوارع، بينما البشر محجورين في البيوت التي تحولت فجأة الى سجون أرادية