- صاحب المنشور: ياسمين بن فضيل
ملخص النقاش:
بدأ النقاش بتقديم ياسمين بن فضيل لفكرة مفادها أن حلّ أزمات الاقتصاد العالمي يستلزم بنظرها النهجُ العالمي وليس الخياراتَ المحلية فقط. ثم انصبَّ الحديث بعد ذلك حول كيفية الجمع بين احتياجات كلِّ دولة من حيث استقلاليّتها وبين التعاونِ اللازمِ عالميًا.
اندمجتْ ربة البيت الأولى، نادِيَة بن مُباركِ، مع تأكيد وجود حاجة للتحالفات الدولية لكن ضمن توازِن دقيقة فيما يتعلق بالحماية المستقبيلة وحسابات الأمن الوطني للدولة الأم. وقد اعترفت كذلك بأن الاتفاقات الخارجية تتطلب دراسة دقيقة للقواعد والقضايا السياسية والقانونية الجديدة المرتبطة بها.
من جهته، أعرب السيد اليسرى الجنزوري عن اتفاقه الظاهر مع الآراء الأولية ولكنه شدد أيضا على الإدراك الواسع لقوة الروابط المنتشرة داخل المجال الاقتصادي الحالي. وما زاد الأمر تعقيدا حسب قوله هو مدى محدودية القدرة الفردية أمام قوة تلك العلاقات المتداخلة. واستنتج أنها -على الرغم من التعقيدات- تبدو طريقة فعالة للإدارة الناجحة للأزمات الاقتصادية.
أما الطالب الثالث نور هدى ابن مامون، فقد echoed أصوات تثبيط استخدام المقاربات التقليدية والمحدودة جغرافيا. موضحا أن السياقات الحديثة للعولمة أثبتت ارتباط العالم ارتباط密不可分، ولم تعد المسائل الاقتصادية مقتصره علي الحدود المحلية بل تعدت الي مساحة اوسع وهي نتاج شبكة مالية وتجارية عالمية معقدة. ويعتقد بالتالي انه من الأنسب تبني منظور يشمل الجانبين والاستفادة القصوى منهما للسعي خلف طريق يؤدي إلي توازن الامنية ومصلحة المواطن.
وفي النهاية قال الأخضر الثامن عشر, فخر الدين ابن قاسم، إنه يحترم بداية الفكرة الرئيسية للياسمين بأنه يجب الأخذ بعين الاعتبار جميع الزوايا عند بحث الحلول للاقتصاد العالمي. ولكننا لا بد وأن نتذكر دائماً الدور الرئيسي لأجهزة الحكم الوطنية أثناء عملية صنع القرار بناءً على بيئة خاصة اجتماعية وثقافية. وفي ختام مداخلتَه، اقترح ضرورة إيجاد تصرفات ذكية تجمع بين الصلاحيات الذاتية وتعزيز علاقات الشراكة العالمية.