- صاحب المنشور: طلال الحسني

ملخص النقاش:
## تأثير الذكاء الاصطناعي على التعليم: الفرص والتحديات مع تزايد انتشار التقنيات الرقمية والبرامج المدعومة بالذكاء الاصطناعي، أصبح لهذا القطاع الجديد من التكنولوجيا دورًا فعالًا ومؤثرًا للغاية في عالم التعليم. هذه الأداة ليست مجرد إضافة جديدة إلى قائمة المواد التدريسية؛ بل هي ثورة تعليمية قد تغير الطريقة التي نتلقى بها المعلومات وكيف نقيمها. سنستعرض هنا بعض الوجوه المتنوعة لهذه الثورة وأهميتها بالنسبة للمجتمع العالمي. ### **الفرص:** 1. **تخصيص التعلم**: يمكن للذكاء الاصطناعي تحليل مستوى فهم كل طالب وتعديل طريقة تقديم المحتوى حسب احتياجاته الفردية. هذا يضمن تجربة أكثر فعالية لكل متعلم. 2. **التدريب المستمر**: تقدم تقنيات الذكاء الاصطناعي دورات تدريبية شخصية ومتكررة لمن يحتاج إليها حتى يتم تحقيق الكفاءة المرجوة منهم. 3. **التقييم الآلي**: باستخدام البرمجيات المصممة خصيصاً لذلك الغرض، يمكن الآن قياس أداء الطلاب بشكل مستمر ودقيق بدون الحاجة للتدخل البشري المكلف والوقت الذي يستغرقه القيام بهذه العملية يدوياً. 4. **تعزيز التواصل الدولي**: تمكن شبكة الإنترنت الواسعة والمحتويات والأدوات عبر الحدود الوطنية - مثل المنصات التعليمية عبر الإنترنت أو الدورات الدراسية المجانية الشهيرة والتي غالبًا ما توفر محتوى بتنسيقات مختلفة تتناسب مع اللغة الأم لمتعلمي العالم المختلفة مما يعزز فرص الوصول إلى جودة عالية ومنتشرة جغرافياً واسعة للفئات المستهدفة داخل البيئة الصفية وخارجها أيضاً. ### **التحديات:** 1. **القضايا الأخلاقية**: هناك مخاوف بشأن خصوصية البيانات وهوية الأفراد عند استخدام الذكاء الاصطناعي خاصة عندما يتعلق الأمر بأطفال المدارس الذين ربما ليسوا قادرين عادة على اتخاذ قرارات مطلعة فيما يتصل بمشاركة معلوماتهم الشخصية ضمن بيئتهم الواقعية اليومية القائمة على الانترنت واتصالات الشبكات الاجتماعية وغير ذلك من المعاملات الأخرى ذات العلاقة المباشرة غير المباشرة بهم وببياناتهم الخاصة . 2. **الفجوة الرقمية**: يحظى الأطفال الذين ينتمون لعائلات تتمتع بوسائل إيصال جيدة بالحصول على خدمات ذكية متنوعة لكن تلك الخدمات تبقى محصورة لدى البعض الآخر ممن حرمهم سوء ظروف الأسرة والحالة الاقتصادية لهم من الحصول عليها بسبب عدم القدرة المالية للاستفادة منها أساساً بينما تعتبر ضرورية لمواصلة مسار تعلمهم المنتظم بالسلاسة نفسها كما هو حال زملائهم الأكثر حظاً بالعصر الحالي. 3. **استبدال العناصر البشرية**: رغم كونها فرضية مثيرة للجدل إلا أنها واردة الاحتمالات بأن تصبح أشكال معينة من الأدوار الوظيفية مرتبطة بالبشر سابقاً خارج نطاق وظيفة الإنسان الأصيلة لصالح العمل الروبوتي المدعم ببرنامج ذكي يقوم بنفس مهامه المعتادة وهذا لن يؤدي للاختلال البيئي فحسب ولكنه سيحدث اضطراب اجتماعي واقتصادي كبير جدّاً حيثُ ستقضي العديد من الوظائف التي كانت مصدر رزق الكثيرين ولذا فإن التأثيرات بعيدة المدى إذ يجب دراستها جيدا قبل البدء بخطط التنفيذ العملي لتلك المشاريع الضخمة المؤثرة مباشرة علي شكل المجتمع ككل وليس قطاع واحد خاص بالتعليم حصراً وإن كان له نصيب الاسد بهذا المضمار بالتأكيد!