في الإسلام، هناك اتفاق واسع بین علماء الدين على تحریم تعديل شكل الحاجبين، بما فی ذلك التقليل منهما یا تغييرهما، وذلك استناداً إلى حديث الرسول صلى الله عليه وسلم حيث قال: "لعن الله الواشمات والمستوشمات"، مما يشمل أيضاً النساء اللاتي ينمن الحواجب ويغيرن خلق الله. هذا الحديث ثابت ومشهور في الكتب السنية مثل صحيح البخاري ومسلم.
ومع ذلك، قد يكون هناك استثناء جزئي فيما يعرف بـ "التنظيف". يعتبر بعض العلماء أنه إذا كانت عملية التنظيف لا تتضمن أي تغيير في الشكل الأصلي للحاجبين ولكن فقط إزالة الشعر غير المرغوب فيه بشكل طبيعي وجريء، فقد يرون فيها نوعا من الاستثناء. إلا أن هذه النظرية ليست شائعة ولا موحدة بين جميع العلماء، ومعظمهم يحذرون من القيام بهذه العملية بحجة أنها يمكن أن تؤدي بسهولة إلى الخطوة التالية وهي إعادة تشكيل الحاجبين.
على الرغم من هذا التفريق المحتمل، فإن العديد من الفقهاء يؤكدون على أهمية تجنب كل الأفعال التي تعتبر نمصاً، بغض النظر عن الدوافع أو الوسيلة المستخدمة، لتجنب الوقوع تحت الطائفة المحذورة والتي لعنتها السنة النبوية. ومن المهم أن نتذكر دائماً بأن طاعة أمر الله وأوامره - كما جاء في القرآن الكريم -"وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا"- هي أولوية قصوى للمسلمين.
إذاً، بينما قد يوجد اختلاف حول تعريف "التنظيف"، من الجدير بالذكر أن معظم النصائح القانونية الإسلامية تنصح بتجنب أي تدخل في شكل الحاجبين حتى لو كان بإسم "التنظيف". أفضل طريقة للتأكيد على الامتثال للشريعة الإسلامية هي التركيز على الطبيعية والحفاظ على الخلق الذي خلقه الله لنا.