دع خيالك يحملك بعيداً وتصور أنك ذات يوم أُرِسلت إلى الفضاء لأداء مهمة ما، ثم تم نسيانك هناك ولم يعبأ بك أحد، هذا ليس خيالاً بل فعلياً ما حدث مع رائد الفضاء "سيرجي كريكاليف" والذي أطلق عليه لاحقاً "آخر مواطن سوفيتي"..
حياكم تحت https://t.co/Kj3NDMgx69
لم يعرف سيرجي كريكاليف المولود عام 1958 في لينينغراد، أن ثمة حياة حافلة بالمفارقات تنتظره، فعلى الرغم من رغبة والدته أن يصبح طبيبًإ؛ إلا أنه كان تواقا أن يحلق ذات يوم في الفضاء كرائد له، وهو ما تحقق له في عمر الـ 33 بعد مسيرة طويلة من الإنجازات على المستوى التعليمي والمهني. https://t.co/1JmyLqshdO
كان الصراع الفضائي حينذاك بين الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفيتي يسير إلى الأفول، لكن رغم ذلك لابد للسوفييت من القيام برحلاتهم الاعتيادية نحو محطتهم الفضائية مير، تلك المحطة الأعظم في ذلك الوقت والتي سبقت المحطة الدولية الحالية، وقد انتهى بها المطاف إلى التحطم عام 2001. https://t.co/t9RuCI5KB7
اختير سيرجي كريكاليف للسفر للمرة الثانية إلى الفضاء على متن الرحلة سويوز TM-13 التي ستنطلق مساء يوم 18 مايو 1991، من قاعدة بايكونور السوفياتية، يرافق كريكاليف فيها اثنين آخرين سيعودان في غضون أسبوع، أما كريكاليف فمحدد له أن يستمر على متن مير مدة خمسة أشهر. https://t.co/YNlaUruyaA
بعد ٤ أشهر وبينما كان سيرجي يسبح في الفضاء على بعد 350 كم من سطح الارض، ضمن محطة مير، كانت الدبابات تتدفق إلى الساحة الحمراء في موسكو والناس يبنون المتاريس، فيما مذيع التلفزيون الروسي يبدأ نشرة الأخبار قائلاً: "مساء الخير، هنا موسكو، الاتحاد السوفيتي لم يعد موجودا بعد الآن". https://t.co/dO4hrleSoM