الدرس التاسع عشــر تكملة لعز الإنجليز أمريكا حيث توقفنا البارحة عند تسميم إبنة الملك بوكاهونتاس وبه

الدرس التاسع عشــر تكملة لعز الإنجليز أمريكا حيث توقفنا البارحة عند تسميم إبنة الملك بوكاهونتاس وبهذا غزت إنجلترا القارة الأمريكية غزوًا وحشيًا لا يع

الدرس التاسع عشــر

تكملة

لعز الإنجليز أمريكا

حيث توقفنا البارحة عند تسميم إبنة الملك بوكاهونتاس

وبهذا غزت إنجلترا القارة الأمريكية غزوًا وحشيًا لا يعترف بحقوق إنسان أو

بغيرها.. كانوا يقتلون الجميع بدم باردٍ أهوج.. الحقيقة المريعة التي يخفيها

التاريخ الأمريكي

أن تمثال الحرية في الحقيقة قد أقيم على حساب أرواح ملايين

الهنود الحمر.. فالمشكلة التي واجهت الأوروبيين المستعمرين البيض هي

أنهم وقعوا على أرض خصبة زراعية واسعة الأرجاء تحتاج إلى عددٍ كبيرٍ جدًّا

من الأيادي العاملة.. ولقد حاولوا أول ما حاولوا بدلًا من أن يقتلوا الهنود الحُمر

أن يستعبدوهم.

كنت ترى مئات الشاحنات المحملة بالأطفال الهنود الحمر والنساء.. وكان النساء

أكثر أهمية.. لأنهم فضلًا عن العمل الشاق الذي يقومون به في الأراضي

الزراعية فهم كانوا يمثلون متعة جنسية لا حصر لها للسادة البيض.

ومن يرفض من الهنود أن يتم استعباده كان يقتل..

والتاريخ يحكي الآف عمليات

حرق القرى وإبادة السكان كاملين فيها وتسميم الآبار حتى وصل رقم الهنود

الذين تم قتلهم إلى 80 %من عدد الهنود الأصلي.. وهذا يعني رقمًا مهولًا

يقترب في أكثر الإحصائيات خجلًا من الخمسين مليون هندي أحمر أو ربما أكثر

من ذلك.

لكن الأرض كانت واسعة جدًّا ولا يمكن للهنود وحدهم أن يعملوا عليها.. كانت

هناك ملايين الأفدنة تحتاج لمن يعمل عليها.. وهنا توجه المستعمرون البيض

إلى أكثر قارة تنجب رجالًا أشداء أقوياء في هذا العالم.. توجهوا إلى إفريقيا.

عشرات الملايين من الزنوج تم حشرهم مقيدين بالأغلال


التادلي الموريتاني

8 مدونة المشاركات

التعليقات