بالأمس ذهبت للتسوق قبل موعد الإفطار كعادتي لقتل الوقت
وانا اقف في دوري لكي احاسب على مشترياتي كان أمامي رجل كبير في السن
حاسب ودفع وكانت في يدة قنينة ماء صغيره وقبل تحركه وخروجه فتحها وشرب منها رشفه وذهب
للامانه فعله لفت نظري كما لفت نظر الجميع علماً اني كنت ادقق فيه
?
وهو يقوم بالدفع وكيف كانت ترعش يداه
سمعت احدهم وكان يقف خلفي يقول
(كلب رمضان) !
إلتفت نحوه وإذا هو شاب يافع قوي البنيه ??
ففضلت عدم الرد عليه حفاظاً على سلامتي الجسديه ?
حاسبت وخرجت وانا افكر في كلامه
كلب رمضان !
اليوم صباحاً اثناء عملي لازالت كلماته ترن في ذهني
?
فسألت من حولي
من هو كلب رمضان ؟
الجميع كانت إجابتهم واحده وكأنهم يعرفونها كما يعرفون آبائهم
كلب رمضان هو من لا يصوم في شهر رمضان
فسألتهم مجدداً
وهل الحيوانات الأخرى تصوم في رمضان !!
هكذا معتقد وافكار يؤمن بها مجتمع كامل ماهي إلا كارثة تربوية يجب البحث عن مصدرها
?
والقضاء عليه
معرفة مكن الداء هي من تساعدك على علاج المرض
اجيال واجيال تفكيرهم واحد !
كأنهم نسخة مكرره !
العلة لا تكمن في بعض المشايخ الذين يدرسون هكذا افكار ، فهؤلاء ايضاً تم تلقينهم وهم يرددون ما تعلموه فقط
العلّة تكمن في المدارس ، نعم المدارس فهي من تخرّج هذه الاجيال?
تخيّل نفسك وكأنك محارب في ارض معركة ، وكلما تغلبت على مجموعة خرجت لك مجموعة اخرى وهكذا من دون توقف ، حتماً ستضعف في نهاية المطاف ويتم التغلب عليك ، لأن المجموعات التي تهاجمك لا تتوقف وتستمر بالتدفق بلا هواده
هذا ما يحدث معنا للاسف !
فمهما كان لديك فكر نيّر تحارب به
?