إذا كنت سابقًا تزور الكنسية مع والديك، لكن توقفت الآن مما سبب استياءهما، فقد تشعر بالحيرة بشأن الخطوة التالية. يجب أن نفهم أولاً أن الإسلام يحظر أي شكل من أشكال عبادة غير الله أو قبول تعاليم دينية مخالفة للإسلام حتى وإن كانت ضمن بيئة آمنة. ومع ذلك، فإن رغبة المرء في مرضاة الوالدين أمر مشجع للغاية في الدين الإسلامي.

في حالتك الخاصة، بدلاً من محاولة إرضاء والديك عبر القيام بشيء يخالف إيمانك، هناك طرق بديلة يمكن اتباعها:

1. **التعامل بحكمة ولطف**: كن لطيفًا ومحترمًا عند التواصل مع والديك. عززي العلاقة الحميمة والحب فيما بينكم بقدر المستطاع خاصة أثناء فترة صحة والدتك. قد يؤدي هذا إلى تقليل مقاومتهم لقرارك بعدم الذهاب إلى الكنيسة.

2. **استخدام أعذار منطقية**: يمكنك تقديم عذر واضح لمنعك من الذهاب بدون إحداث جدال أو غضب منهم. ربما تقولي بأن لديك واجبات منزلية مهمة تحتاج الانتهاء منها، أو أن صديقاتك سوف يأتين لزيارتك.

3. **الدعوة إلى الإسلام**: لا تتخلي عن فرصة تحسين فهمهم للإسلام ودعوتهم إليه بشكل هادئ وعلى مراحل. استخدم المصادر المتاحة مثل كتيبات تعليمية قصيرة، وأشرطة صوتية، وقنوات تلفزيونية ذات محتوى إسلامي مناسب لنقل رسالة السلام والتعايش السلمي التي يعلمنا عنها الاسلام.

4. **الصبر والتحمل**: احترمي قرارك بالإلتزام بإيمانك ووحدانية الله رغم احتمالات تعرضك للغضب والاستياء من قبل أفراد العائلة. انظري لهذه الأمور باعتبار أنها اختبار وثقتك وتوكلك في يد الله ستكون مكافأتها عظيمة في الآخرة.

5. **الاستمرار في الدعاء**: أدعي باستمرار لله بتوجيه قلب والديك نحو الطريق الصحيح وتحويلهما إلى مسلميين ملتزمين باتباع تعاليم دين الله الواحد الأحد. اختري أفضل الأوقات لدعائك حيث تكون أقرب للتلبية حسب هدي النبي صلى الله عليه وسلم (مثل الثلث الأخير من الليل والسجدة).

وفي النهاية نسأل الله أن يرشد دربك وييسر أمورك وينعم عليك بنعم العديدة التي تصعب عددهم وحصرهم.