إذا كنت ترغب في مساعدة أسرة محتاجة لإصلاح منزلهم، يمكنك القيام بذلك بطرق متعددة تتفق مع الشريعة الإسلامية. أولاً، يمكنك اقتراض الأموال منهم لاستخدامها في الإصلاحات ومن ثم طلب استرداد تلك الأموال من زكاتك. وهذا يعد طريقة شائعة ومقبولة.
كما ذكر الشيخ ابن عثيمين رحمه الله، هناك وجهة نظر أخرى تسمح بتقديم الزكاة مباشرة للغريم نيابة عن أحد أصحاب الزكاة الذين تعرف أن لديهم فائض يمكن زكاته. طبعًا يجب الحصول على موافقة الشخص صاحب الزكاة قبل تنفيذ هذا الخيار.
هناك أيضاً احتمال آخر وهو تقديم المساعدة المالية للأسرة بغرض حل نزاع أو خلاف قائم بينهما. هذا يسمى "إصلاح ذات البين"، والذي هو عمل صالح مدعم بالقرآن الكريم. يمكنك استخدام بعض من زكاتك لهذا الغرض طالما نويت الاستعادة لاحقًا من مصدر مناسب للزكاة.
في جميع الحالات، يعتبر دفع الزكاة لغاية إسقاط الدين عن شخص مستحق لها، سواء كان ذلك عبر تسديد الدين نفسه أو دعم جهود الإصلاح، أمر مشروع ومتفق عليه وفقا للشريعة الإسلامية.
وفي كل حالة، تأكد من توثيق عملية التبرع والتواصل الواضح حول نواياك للسداد لأصول الزكاة حيثما ممكن. كما ذكرت الفتوى الأصلية، تحظى حالات الرعاية والقضاء على الظروف الاجتماعية المتدهورة بالأسبقية عندما يتعلق الأمر باستعمال الزكوات، خاصة عندما تكون النيات صادقة ويتم اتباع الأحكام الشرعية المناسبة.
