في الإسلام، العلاقات الاجتماعية بين المسلمين تعتبر ذات أهمية كبيرة. عندما تسأل إحدى الصديقات حول الحديث الذي قد يشجع على هجر أخ المسلم، فإن الأمر يحتاج إلى توضيح. لم يتم العثور على حديث نبوي يدعم فكرة هجر المسلم لأخيه بسبب جرح المشاعر بشكل متكرر. بدلاً من ذلك، تدعو النصوص الإسلامية إلى السلام والتعاون والمغفرة.
يتفق العديد من علماء الدين والفلاسفة على أن هجر المسلم بدون سبب مشروع هو أمر غير مقبول. إن تحريم هجر المسلم يؤكد أهمية الوحدة والانسجام بين المؤمنين. كما يُنظر إليه كوسيلة للدفاع ضد محاولات الشيطان لتفرقة المجتمع المسلم.
على سبيل المثال، يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ الشَّيْطَانَ قَدْ أَيِسَ أَنْ يَعْبُدَهُ الْمُصَلُّونَ فِي جَزِيرَةِ الْعَرَبِ؛ وَلَكِنْ فِي التَّحْرِيشِ بَيْنَهُمْ". وهذا يعكس مدى تأثير الانقسام والخلاف على تماسك الجماعة.
بالإضافة إلى ذلك، تشجع تعاليم القرآن الكريم والسنة النبوية على العفو والصفح عندما يقع الخطأ: "إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ". ويذكر أيضاً أن الواجب تجاه الأقارب والمعارف هو تحمل الثلاثة الأشياء التي قد تكون فيها الظلم: ظلم الغضب، وظلم الدلالة - أي التدليل - وظلم الهفوات الصغيرة.
وفي النهاية، يجب التنبيه إلى ضرورة التصرف بحكمة وروية عند التعامل مع مثل هذه المواقف الحساسة. بدلاً من الهجر، يمكن البحث عن حلول بناءة للحفاظ على الروابط الإنسانية وتعزيز روح المحبة والتسامح.